لطالما تمايز البشر في رودود أفعالهم، وامتيازاتهم في تصرفاتهم؛ مما ولد اختلافاً كبيراً بينهم، في بناء شخصياتهم، وتشكلها، فنرى الرجل قوي الشخصية الحازم، ونرى الضعيف المتردد، ونرى ما بين هذا وذلك، والمتقلب لا يدرى حاله من عدمه، وهكذا اختلاف.
بدأ في عصرنا الحديث الانتباه، والإشادة بأهمية الشخصية، خصوصاً في استلام الأعمال الخدماتية، وباختلاف نوع العمل؛ فإن كان استقبال الناس، فيجب أن تكون شخصية مهذبة أنيقة، وإن كان في المكاتب الداخلية لم يكن الأمر بتلك الأهمية، وهكذا تنوع يتغير بتغير الحالة التي يحتاج فيه مشغل العمل إلى الموظف، بتلك الشخصية.
مما يميز الشخصية الإنسانية، أنها مزيج متكامل من الروح النفسية لكل فرد، وردات الفعل الذي تلقاها خلال حياته، فهي تصنع من البشر أناساً مختلفين باختلاف حياتهم وظروفها، وأيضاً يضاف العقل، والحكمة، وأساليب التعامل المكتبسة لدى الأفراد، في تقليل أخطاء تلك الشخصية، التي لا بد وأن تكون ناقصة؛ لكونه واحداً منا.
ولذلك كان تطور اختبارات الشخصية جلياً؛، حيث بدأ باختبارات الذاكرة في الأصل، ثم تطور تدريجيا ليشمل ردات الفعل، ثم وصل ذروته في العصر الحديث بما يسمى (الاختبارات النفسية)لمايرز التي تؤهل الإنسان الذي يقوم به؛ للقدرة على تحدد شكل شخصيته، وغلافها الظاهر والباطن ؛ دون أي مشكلة بتعبئة استبيان بسيط يحتوي على تلكم الأسئلة.
تعتمد اختبارات مايرز على عدة مبادئ أساسية، وهي : 1. طريقة تعامل الشخص مع العالم الخارجي، وفيها إما أن يكون الشخص:
- منفتح (extrovert).بمعنى أنه يستمد طاقته، ونشاطه من الخارج؛ أي من الناس والأشياء.
- منطوي (introvert).بمعنى أنه يستمد طاقته ونشاطه من الداخل؛ أي من الأفكار والقيم.
2. مصدر التعلم المفضل لدى الشخص، وهو إما أن يكون:
- حسي، أي بإستخدام الحواس الخمس (sensors). - أو حدسي، أي بإستخدام العقل والتخيل (intuitives). 3. المركز المؤثر في اتخاذ القرارات، وهو إما:
- العقل (thinking). - الشعور (feeling).
✿┈┈✿┈┈✿┈┈✿┈┈✿┈┈✿
💡 قَـنآةْ أعّـرِفْ شَـخّصيِتك
💯❗ @yourPersonality