عاجباك عِبادتك وشايف نفسَك أحسن زول ؟! شيخ محمد سيّد حاج عليه رحمة الله في مدارج السالكين حكى قِصّة وقال : سافرتَ مرة مشيت مطار مِن المطارات الأجنبية، أنا بي عِمّتي دي الناس كلهم مُستَغربين دايرين يتصوّروا معاي عشان العِمّة والحاجات دي . أنا أكتر زول مَستور وسط الناس ديل .. ومِن الطيارة في زول شكلُه أنا زهجان منه زَهَج شديد عامل شعره كيف كيف وعامل حلق ولابس ليهُ سِلسِل لمّن نزلنا الوقت وقت صلاة ، دُرنا نصلّي هو الوحيد الشايل مصلاية .. فرَش مُصلايته وصلّى = ما مشى يكُوس الحمامات يفتّشها بي وين! قلت بالله شوف الزول ده♡ أنا مشيت أشوف الحمام بي وين وما شايل مُصلاية، هو رِكِب الطيارة جاهز. في زول بتحكُم عليهُ من منظره لكن في جوانب خافية .. في زول شكله شكل معصية، تشوف بت تقول البت دي ما نافعة لكن تلقى عندها عبادة تحيّرك! هذه المسألة فيها أسرار عظيمة، عشان كده ابن القيّم رحمه الله تعالى قال : لله في أهل طاعته ومعرفته أسرار .. وجاب قاعدة عجيبة، قال = أنين المُذنبين أحبّ إلى الله من زجَل المُسبّحِين المُذِلّين! بكاء الزول العاصِي ده أفضل من الزول الشايف نفسُه وبقول : والله نحنا نسبّح تسبيح 😌 شايف نفسه إنه مفروض ربنا يدخّله الجنة طوالي! عشان كده معصية تخلّيك ذليل أحسن من طاعة تخلّيك مُتكَبّر .. وأحذّرك من الحُكم على الناس= لم ينصّبنا الله للناس قُضاةً إنما جعلنا عليهم دُعاة♡ #مدارج_السالكين فاللهم أجراً تامّاً وحسناتاً مُضاعَفة، نسألك الفردوس الأعلى لنا ولمَن نحِب، وعفواً منك يُنجّينا ويُصلح حالنا.