قسا بيَ الحُزنُ يوماً فـ الْتجأتُ إلى
أحبّةٍ خِلتُني في ليلِهمْ شمسا
طرقتُ بابَهمُ و القلبُ منصهِرٌ
و الشوقُ مستعِرٌ تَعْساً لهُ تعسا
قالوا :
مَن الطارقُ المنتابُ ؟!
قلتُ لهمْ :
أنا الذي كنتُ في أحزانِكمْ أُنسا
قالوا :
نَسِينا زمانَ الحزنِ أجمعَهُ
و ما عرفناك َ , فـ ارحلْ و العَنِ الأمسا
هذي بقايا زمانٍ كنتَ تَذْكرُهُ
خُذها و كَبِّرْ على أشلائها خَمْسا
سقطتُ لحظتَها مِن هَولِ ما سَمِعَتْ
أُذْنِي , و ما بحتُ , لا جهراً و لا هَمْسا
بل رحتُ أَكتبُ فوقَ الرملِ منكسِراً
يا لَلقلوبِ التي سُرعانَ ما تَنسَى 🖤