[ يدخُل حبُّه القلبَ بغير استئذان ]
قال ابنُ العديم في (تاريخ حلب ٤٧٨/٢) عن الحافظ الفقيه أحمد بن عبد الواحد، أبو العباس البخاري المقدسي (ت: ٦٢٣)، وهو أخو الحافظ الضياء، صاحب (المختارة)، رحمة الله عليهما، قال:
"وهو ممن يشتغل بالعِلم من صغره إلى كِبره، وبرزَ على أقرانه ... وأقام في سفره (في طلب العلم) نحوًا من أربعة عشرة سنة، ورجع إلى وطنه، ووجد أصحابُنا به راحةً عظيمة، من قضاء حوائجهم عند السلاطين والحكام والولاة، مع عفّةٍ ودينٍ وأمانة، وقَلَّ من رآه وعرفَه إلا أحبَّه، من قريب أو بعيد، حتى إني سمعت من بعض الفضلاء ممن يُخالفنا أنه قال لشخص:
لِمَ لا تكونوا مثلَ البخاري، الذي يدخُل حبُّه القلبَ بغير استئذان".
نسألك اللهم من واسع فضلك، وكريم عطائك