جئتك خالصاً بالحب ،ملهوفاً بالعشق، غارقاً بالهوى جئتك محباً طالباً الود و العهد ، جئتك وقلبي يتراقص على أنغام صوتك وعذوبة عينيك ، و عجوبة شامتك، جئتك و أني أرى بك شيئاً مختلف يناسبني ويشبهني و يجعلني أنتمي إليك " يا حاضري " أقترب وليكن حضني مأمنك ،وقربي رغبتك ،وليكن عناقك نيابة عن كل مرة وددت فيها تأملك ولم تسمح لي الفرص ،و عن كل مرة إحتجت أن تكون بالقرب مني وكانت المسافة عاجزاً بيننا ، أقترب وراقصني بين أنغام الفرص " أقترب أرجوك .."
إذا أنت في العادة صلاتك على النبي ﷺ قليلة ، على الأقل اجتهد فيها أكثر يوم الجمعة وهو أفضل الأيام ، لا تبخل !
في صلاتك عليه غفران للذنب وتفريج للكرب والهمّ والغمّ لا تجعل اليوم المبارك يضيع هباءً .. و قرائتك لسورة الكهف ماهو إلا نورًالجمعتك أترضى جمعةٍ تمرُ بظلامٍ ؟
دائمًا دائمًا اجعلوا يقينكم بالله عالي، حتى وإن ضاقت وتعسّرت، الله قادر في لحظة أن يُغيّر كل شيء لأجلك، أنت مع الله لا تحتاج إلى مؤشرات لقرب الفرج، في لحظة يتغيّر كل شيء! اليقين بالله يفعل الأعاجيب، ويفتح لك أبوابًا من الخير والبركات، ويبلغك المستحيل في منظور البشر!..!!
لن تجد كلاما" يريح القلب ويطمئن النفس ويهدئ من روعها ، مثل كلام الله سبحانه وتعالى ، فهو أجمل كلام يقرأ وأحسن دواء يتلى والقران هو نور الكلمات جميعها وكل كلام جميل يقتبس نوره من ايات الله. لذلك كلام الله هو الكلام الوحيد الذي يستحق ان تقول عنه( من أجمل ما قرأت) اللهم اجعل القران الكريم انيسا" لنا في قبورنا شفيعا" لنا يوم القيامه. اللهم آمين يارب العالمين...!!
لكلٍ منّا قصته.. لكلٍ منا حكاياتٍ تدمع لها العين، لكلٍ منا معاناةٍ ووجع لا يعلمها أحدًا سِواه، فلا تظن أنك الوحيد المُبتلى.. أو أن غيرك يعيش في كمال! تتفاوت شدّة الإبتلاء بتفاوت قوة الإيمان، فالله يختبرك بحسب قوة تحملك للبلاء "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها".. فترتفع منزلتك بالجنّة لقوة تحملك للبلاء في الدنيا، فلتفرح إذا ما أشدّ البلاء عليك، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة!.
من أحبّ السّور إلى قلبي "سّورة يوسف" آياتها تلامس القلب وفيها الكثير من العظة والحكم، وعند قرائتها تنهال عليك السكينة، وتجد في آياتها الإطمئنان، يكفي أن وصفها الله بأحسن القصقص! لتتعلم منها أن للغائب عودة، وأن للمظلوم أن ينتصر، وأن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله، تعلمك ثمرة الصبر، وكبح النفس عن ما تشتهيه، والدعوة إلى الله حتى في أصعب حالاتك، تعلمك أن لا تشكو إلا لله، وأن توقن به رغم إنقطاع السبل، تتعلم أن الإبتلاءات ليست إلا تهذيبًا لك، وأن لك رزقًا عظيمًا يخبئه الله لك، تعلمك أنه ما إن نساك الناس فإن لك رب يرعاك ولن ينساك.
"من يشتهي ذنبًا، ويحترّ قلبه عليه، ثمّ يتركه لله وحده لا سواه، يبشر بقول الله: (وَلِمَن خَافَ مَقَامَ ربّه جَنّتَانِ) قال ابن القيم: "هو العبد يهوى المعصية، فيذكر مقام الله عليه في الدنيا، ومقامه بين يديه في الآخرة، فيتركها لله"