" أجر الدؤوب على التلاوة عالِ
فاحفظ و إن حوصرتَ بالأثقالِ
في صحبة القرآن لست بخائبٍ
بل أنت مأجورٌ بأيّة حالِ
ما ضرّ سعيك إن بقيتَ متعتعًا
ما دمت مجتهدًا بلا إهمالِ
و ملازمًا للحفظ في يسرٍ و في
عسرٍ و عند تقلّب الأحوالِ
فلعل في تكرار وردك خيرةً
يا صابرًا يُجزى بلا مكيالِ
ليرقّ قلبك من تدبّر آيةٍ
حتى تزول جوامد الأقفالِ
و لعل ربك إن رآك مجاهدًا
تسعى إلى الإتقان دون ملالِ
ناداك في يوم القيامة شاكرًا
وحباك بالتكريم و الإجلالِ
"اقرأ و رتل" ثم ترقى ماهرًا
تتلو كتاب الله باسترسالِ
ومتوّجًا تاج الوقارِ يزينهُ
درٌّ و ياقوتٌ و حسْن لآلي
بيديك بذل الجهد دون توقفٍ
و لِربك التدبير في الآجالِ
فإذا قسا بالقول شيخُك مرّةً
و رآك نسيًا باليَ الأطلالِ
و تكاثرت أخطاء سردك عندهُ
و تربّعت بصحائف الأعمالِ
أمسك دموعك لا ترقها عندهُ
و ارجع إلى مولاك بالإذلالِ
و افرح بحرفٍ نلتَـه و بآيةٍ
تنجيك يوم الدين من أغلالِ
فالله يعلم كم جهدتّ بحفظها
والله ربك واهب الأفضالِ
و لربّما في الأرض كنتَ متعتعًا
و كُتبتَ عند الله أعظمَ تالِ .. "