تزوجوا حبيباتكم ..
وإن آتاك ياتقيّة مُحبٍ مالَ له قلبِك فلاترديه لأجلِ الدنيا!
🎀 ..
أول ما تحس نفسك قلبك مال لبت وهي بنت مناسبة لك مِن حيث مقاييس الشرع أمشي أخطبها فورًا، ولو وافقت سارع في زواجها ..
ما تنتظر ظروف تتصلح، ولاحياة تبقى رهيبة ولا غيره، عشان الحياة بقت صعبة، والظروف بقت مجازافات ..
وما تكثري الطلبات ياتقية عشان كلو بتعوض، نعمة أن تمضي العمر مع صالح هين لين تفوق كل شئ ..
فميزة إنّك تتزوج حد بتحبه وهي بتحبك دي ميزة عظيمة، أستوقفتني البارحة وأنا أتدبر قول الله مِن سورة النساء :
{ وإن خِفتم شقاقَ بينهما فٱبعثوا حَكَمًا مِن أهلِه وحَكَمًا مِن أهلِهآ إن يُريدآ إصلاحًا يوفق الله بينهما} ..
أقوال العلماء كثيرة في هذا الباب، لكنّي أشد مااستلطفت قول القرطبي ..
القرطبي لما شرح الحتة دي وفصّل فيها، قال .. يُقال :
إنَّ الحَكَم مِن أهلِ الزوج يخلو به ويقول له: أخبرني بما في نفسك، أتهواها أم لا حتى أعلم مرادك؟
يعني تخيل كده الراجل والمرأة ديل مختلفين وجاء الحكم، يسأله أول مايسأله عنه إن كان يحبها أم لا!
عشان الحب بهوِّن كتير، والمُحب وحده الذي يقدر أن يتجاوز ويعفو ويغفر الخطأ والذلل والتقصير ..
والمُحب وحده الذي يصبر على تقويم حبيبه وتغييره ..
فلو قال نعم ل وعظوه وزجروه ورغبوه فيها أشد، ولذكروا له أحوال النساء عامة وماهن عليه مِن نقصِ عقلٍ ودين، حتى يعود إليها وذهب مابينهما مما كان، ويعود الحب في مجراه عند كليهما ..
ولفعلوا معاها مِثل ذلك!
ماألطف دين يهتم بالمودة والحب بين الزوجين!
💞 ..
بل اللطيف أشد! ..
العلماء لما تحدثوا في شرح الآية اللي قبلها، تحديدًا في تفصيل معنى :
{ وٱهجروهن في المضاجع}..
قالوا الهجر عقاب لها، فإن كانت مُحبة له لا تصبر، فيشق عليها ذلك فترجع للصلاح ..
فتخيل كم بيوت في زماننا هذا، أهلها أزواج إن هجرها هجرته أشد، بل وتجد النساء يحرضنها عليه أشد..
والعجيب أنّهةحين تزوجها تزوجها على أنّها ذات دين وخُلق!
لكنّها تفسد بيتها بأحاديث النساء!
مش ماعمل لك ما تشتغلي به!
مش فعل لو ما اعتذر هو ما ترجعي ليهو!
وقد يكون الأمر لا يتسحق!
بل تقصير بدا مِن كلاهما،فتلين هي وتودد إليه وتقول لا أصبر على هجرك يافلان فتعود الحياة حلوة بينهما، ويعوضها هو عن شعور الضيق الذي أصابها بكلمة طيبة! ..
وهذا ليس إلّا للمُحِبة!
لو ما بتحبك ما حتصبر عليك ..
ولو مابحبّك ماحيصبر عليك!
لكن هذا كلّه في الحلال لا بعلاقات حرام!
فيا عباد المسلمين أي أمرئ مال قلبه لإمرأة، وأي إمرأة أتآها مَن ترضاه وقد استحسنت مِنه خُلقا ودين فلا تردد ..
ولاتؤخر لأجل الدنيا ..
الدنيا تأتي وتذهب، والزواج باب رزق عظيم وبركة كم فتح الله به على عبادٍ بعد زواجهم بسبب أزواجهم ..
لكن ليس في الدنيا متاع كزوجةٍ صالحة تحبّها وتحبّك قد رضيت معك بكفافٍ مِن العيش ..
بارك الله في كل بيوتات الحلال ..
الله يجمع كل المتحابين في الحلال
🎀والسلام!
🌹#ترتيل_الخزين