تحليل فني
د. أحمد الصديق أحمد البشير
...
ما كان الفناء يوماً لثائر ، شكراً لاعبي الهلال والجهاز الفني والادارة علي هذا العطاء الذي كسر نحس سنوات غابرة في مرحلة البدايات.
هذه المرة فلوران ابينجي استعار من نظرية السناجب ما ترجمته باللهجة العامية السودانية ، الكيشه قدموا والحقوا ، وقام دبل للشباب الذي يبدو انه لا يعرف قدر الهلال ومدربه فلوران.
...
*الشوط الاول وبعض من الشوط الثاني*
...
لعب الهلال بتنظيم 4/3/3 والذي لا يعلمه (معلق المباراة) ان الغرض من هذا التنظيم منع الشباب من عدم استغلال التقدم الهجومي عن طريق الاطراف لأن لاعبي الشباب مميزين في الكرات المعكوسة والتعامل معها بالراس ، لذلك كان يتراجع أداما كوليبالي وجان كلود لمساندة لاعبي خط الوسط بوغبا وصلاح عادل والحاجي ماديكي ، ليصبح تراجع اجنحة الهلال
الهجومية دافع للزيادة العددية لتقدم الشباب عن طريق العمق ، الذي تحوط له فلوران
باشراك المدافع عثمان ديوف في العمق لأنه مميز في الكرات العالية في حال حدث وصعد لاعبي الشباب عن الاطراف وفعلا كانت لهم ثلاث كرات كل واحدة منهم كانت بمثابة هدف تألق عيسي فوفانا في كرتين وتصدت العارضة للثالثة ، ولان فلوران ابينجي يا (معلق المباراة) يدرك ان تم اغلاق الاطراف فإن الشباب سيلجأ للعمق فكان لزاما وجود الطيب عبد الرازق المدافع الاول عند فلوران في حال تطلب الأمر أحداث عمق دفاعي يمنع الشوارد في حالة اللعب القصير الممرحل وهذه أهم نقاط قوة الشباب التنزاني لذلك كان يبدو لك ان هنالك خلل في عمق الدفاع وانت تجهل يا (معلق المباراة) ان كل طاقة الشباب التنزاني الهجومية وما إدراك ما هي تحولت عن طريق العمق ، لامنع تميزه بالاطراف واستغلال الكرات المعكوسة ، إضافة لاحداث تميز نوعي لهجوم الهلال من خلال استغلال المساحة والتفوق النوعي في حال واحد ضد واحد وهذا ما حدث في الهدفين وفي فرصة روفا الضائعة.
إذا يا ايها (المعلق) الذي لا يفقه كثيرا في الامور الفنية ، حينما كان فلوران ابينجي يمارس التراجع في الشوط الاول قصد ان يعطل أهم مزايا المنافس وان يخلق الثغرات في وسط الملعب والدفاع عن طريق ترك المساحات او منع التفوق العددي للاعبي خط ظهر الشباب لان الهلال في التفوق النوعي مميزا جدا عبر أداما كوليبالي وجان كلود من خلال توظيف المهارات وفارق السرعات ولعلك تاكد من خلال هدف أداما كوليبالي والتفوق النوعي وهدف ياسر مزمل الذي استغل فيه عامل السرعة واستغلال المساحة.
...
*التغيرات*
...
كانت كلمة السر تميز قراءة فلوران لمدي مردود لاعبيه وانجرار فريق الشباب للفخ الذي رسمه التقني الكنغولي فلوران ابينجي ، فكان لابد ان يكون روفا حاضر لأنه ذكي وافضل من يأتي من الخلف ويحقق الزيادة العددية ، إضافة الي انه ممر عبقري ، والجمال ان تبع دخول روفا دخول ياسر مزمل ، لاستغلال المساحات التي ظهرت في دفاع الشباب والتباعد ما بين خط الوسط المندفع هجوميا علي حساب الادوار الدفاعية وقد كان وانتصرت رؤية مدرب الهلال.
...
*نجوم المباراة من جهة نظري*
...
لن ارشح أداما كوليبالي للنجومية لان فكر مدرب الهلال سخر له المسار من اجل استثمار قدراته ، ولكن من وجهة نظري نجم المباراة الحاجي ماديكي ، لأنه لعب علي ثلاثة مهام نجح فيها بامتياز ، الضغط العالي ، مع مساندة لاعبي خط الوسط ، إضافة الي انه كان يقوم بادوار كبيرة في دعم قلبي الدفاع حينما زاد تقدم لاعبي الشباب من اجل الزيادة العددية.
لاعب تكتيكي علي اعلي طراز وكما ظللت اقول في حقه أنه لاعب يرسي ادب جديد في طبيعة لعب خط الوسط.
عيسي فوفانا كان لاعب مؤثر في نتيجة المباراة لان ما يحمد له ان منع الشباب من افضلية التقدم في اكثر من سانحة.
...
*ختاما*
...
النجم الاول هو فلوران ابينجي يا معلق المباراة.