الحياة واسعة جداً، كثيرة المشارب والموارد، لكنها أحياناً_مع اتساعها_تضيق وتضيق وكأنك تسير في خاتم تصْغُرُ حلقته كل يوم، ولكنّ المُؤَمّل في الله كبير والإيمان به قويٌّ ثابت كثبوت الأحكام في نص الكتاب بأنّ العُسر مهما ازداد فإنَّ اليُسر يتبعه ولا بد، وأصعب ما يواجهه الإنسان وقتذاك هو فترة التمحيص والابتلاء والاختبار؛ تلك الفترة من الضيق حتى الفرج " حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم" فقد يحدث أن تضيق بك حتى نفسك التي بين جنبيك وترى هذه البسيطه الواسعه لا تغدو كونها سم خياط لن يسعك أبداً، وحتى ذلك الحال بداخلك فإن اليقين بداخلك يزن الجبال رزانه بأنك ما ابتُلِيتَ لتُعَذَّب وإنما لِتُهذَّب، وفي أوج ذلك الضيق والكرب تهُب عليك نسائم الأمل وينهمي على رأسك غيث الفرج وتنفتح أمامك مغاليق أمرك فتتذكر قوله تعالى :"حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا ألا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم".
فتحمد الله على ابتلاءه وعلى أنه وفقك للصبر حتى نلت الظفر والمُراد.
#كتاباتي
#سلمى_مبارك