التاريخ البشري يمكن تلخيصه في أن الأقوياء يسيطرون على الضعفاء .. والضعفاء يتحدثون عن العدل وضرورة الإخاء والمساواة والحرية.
ثم يدور الزمن فيصير الضعفاء أقوياء فيسيطرون على البقية وينسون ما كانوا ينادون به.
وفي الحالتين يحاول كل فريق أن يثبت أن عنده أحقية دينية وأن الإله معه هو سواء كان قويًّا أو ضعيفًا.
وبين الأقوياء والضعفاء يقع ثلاثة أنواع من البشر:
الأول: ضعفاء انتهازيون يصيرون في خدمة الأقوياء ليتمتعوا بالفتات.
الثاني: ضعفاء طيبون يكيفون أوضاعهم مع أي وضع ليعيشوا العيشة المتاحة والذين يعوضون إما بإرضاء الله أو بالحصول على بعض المتع البسيطة.
الثالث: ضعفاء طيبون يحاولون أن يقنعوا الجميع بأن نعيش كلنا معًا في محبة .. وهؤلاء ينتهون إما إلى مخلصين أبرياء ومضحين من أجل الحق يستفيد منهم طائفة من الأقوياء في صراعهم مع أقوياء آخرين .. أو معتزلين ينعزلون عن الجميع .. أو مصلحين يقدمون جمالًا لا يهتم له إلا قلة غير مؤثرة لكنهم سعداء محبطون.
@yelov