𝕭

عراقٌ وفيك تسودُ الأسودُ
وتحمي حماك حماةٌ جنودُ
ففي كلّ شبرٍ سينبتُ عودُ
ترفُ عليهِ المنىٰ والخلودُ
عراقٌ وأرضك أمٌ ولودُ
ومائُك ينهلُ منهُ الوجودُ
زُلالٌ تحاكي بياض اللّجين
عراقَ عليٍّ، عراق الحُسين..

انتَ النصر
وجميع الأعياد

‏تُرى هل علمتُم ما لقيتُ من البُعْدِ؟
لقد جَلَّ ما أُخفيه منكم وما أُبدي

فراقٌ ووجدٌ واشتياقٌ ولوعةٌ
تعدّدَتِ البلوى على واحدٍ فَرْدِ

رعى اللهُ أيامًا تَقَضَّت بقُربِكُم
كأنّي بها قد كنتُ في جنّةِ الخُلدِ.

- بهاء الدين زهير

وَالدَمعُ سَيلٌ مَتى عَلَّيتَ جَريَتَهُ
أَبى الرُجوعَ وَإِن صَوَّبتَهُ اِندَفَعا

تَنَكَّرَ العَيشُ حَتّى صارَ أَكدَرُهُ
يَأتي نِظاماً وَيَأتي صَفوُهُ لُمَعا

وَآنَسَت مِن خُطوبِ الدَهرِ كَثرَتُها
فَلَيسَ يُرتاعُ مِن خَطبٍ إِذا طَلَعا

- البحتري

أبى الدَهرُ أَن يَلقاكَ إِلّا مُحارِبًا
فَجَرِّد لَهُ سَيفًا مِن العَزمِ قاضِبا

وَلا تَلقَهُ مُستَعتِبًا مِن ظُلامَةٍ
فَما الدَهرُ سَمّاعًا لِمَن جاءَ عاتِبا

كَيفَ تُنفَى ابنَةُ النّبيّ عِنَادًا
لَا نَفَى اللهُ مِن لَظًى مَن نَفاهَا

وَلأيّ الأمُورِ تُدفَنُ سِرًّا
بَضعَةُ المُصطَفَى وَيُعفَى ثَرَاهَا

فَمَضَت وَهيَ أعظَمُ النّاسِ وجدًا
فِي فَمِ الدّهرِ غُصّةٌ مِن جَوَاهَا

- الأُزريّ، عن حال الزهراء.

عَظِمَ الله لَنَا وَلَكَمْ الْأجْرُ وَالثِوَابُ بِذِكْرَى اسْتِشَّهَادِ الصَّدِيقَةِ الْكُبْرَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلَامُ.

ليش كاعدين

لَعَمرُكَ ما طولُ هَذا الزَمَن
عَلى المَرءِ إِلّا عَناءٌ مُعَن

يَظَلُّ رَجيماً لِرَيبِ المَنونِ
وَلِلسَقمِ في أَهلِهِ وَالحَزَن

- ميمون بن قيس (الاعشى الكبير)

سُكان عراقنا الخَمس وَاربَعون
وَما مِنهم إلاكِ للقَلبٌ دَواء
تركتُ الخِلق جميعًا في هواكِ مُتيم
كأنكِ مِن بينَ الناسِ دُرَرٌ وَحياة

وَأَطيَبُ أَوقاتي مِنَ الدَهرِ خَلوَةٌ
يَقَرَّ بِها قَلبي وَيَصفوا بِها ذِهني
وَتَأخُذُني مِن سَورَةِ الفِكرِ نَشوَةٌ
فَأَخرُجُ مِن فَنٍّ وَأَدخُلُ في فَنِّ
وَيَفهَمُ ما قَد قالَ عَقلي تَصَوُّري
فَنَقلي إِذا عَنّي وَسَمعي بِها مِنّي
وَأَسمَعُ مِن نَجوى الدَفاتِرِ طُرفَةٌ
أُزيلُ بِها هَمّي وَأَجلو بِها حُزني
يُنادِمُني قَومٌ لَدَيَّ حَديثُهُم
فَما غابَ مِنهُمُ غَيرُ شَخصِهِم عَنّي

- صفي الدين الحلي

"وَجَعَلْتُ مُعْتَمَدِي عَلَيْكَ تَوَكُّلاً
‏وَبَسَطْتُ كَفِّي سَائِلاً أَتَضَرَّعُ

‏اجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا
‏وَالْطُفْ بِنَا يَا مَنْ إِلَيْهِ الْمَرْجِعُ".