أضع رأسي على الوسادة، وأحاول أن أغلق عيوني لأجد الراحة، لكن قبل أن يغمض جفني، يجتاحني ألم عميق ووجع مؤلم. يتسلل الألم إلى أعماق قلبي، فأشعر أنني في حاجة ماسة إلى من يستمع إليّ، حتى وإن كان جدارًا صامتًا. أستدير إلى الجدار بجانبي، و أشكو له كل ما يعكر صفو روحي. أفضفض له عن أكبر خطأ في حياتي، حبي لهم الذي لم يكن سوى سراب. كنت أعيش في وهم، بينما هم كانوا يعرفون أن هذه الأحلام لن تتحقق. كانوا يستغلون طيبتي وحناني، ويتركوني أغرق في أمل زائف. كم هو مؤلم أن يُخدع الإنسان من أقرب الناس إليه. لم أعلم أن حبي ووفائي لم يكونا كافيين، وأن كل ما قدمته كان مجرد وعود فارغة. كنت أراهم في حياتي كمثل اكتمال القمر في منتصف الشهر ، وكنت اظن ان قلبي لن يهون، بينما كانوا يقربونني ليتركوني وحيدًا في النهاية. لكن تأكدوا، أن كل هذه اللحظات من الألم، ستأتي يوماً ما تندمون عليها . ستدركون أنكم فقدتم من كان مستعداً للتضحية بكل شيء من أجلكم. ستشعرون بالندم حين تدركون أنكم أضعتم فرصة لا تتكرر. ورغم كل هذا الألم، أؤمن بأن الله سيعوضني بما هو خير وأفضل، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي ينكشف فيه حجم ما خسرتموه، وأن تدركوا أنكم أضعتم شيئًا لا يُعوض. اسـامـــــــــة