▪️من مآلات "الغلوّ" في ربط الشعائر بعلل سلوكيّة أو اجتماعية محضة ...
والمراد أن ربط الشعائر بعلل سلوكية محضة، أو ربط التشريعات بحكم اجتماعية محضة؛ من أعظم ما يوهن الدافع لها، والسبب في ذلك أن نظر الإنسان دوما يتشوف للغايات ولا يكترث بالوسائل'
وهذه اللفتة أكدتها الظواهر المشاهدة والتجارب الحية، فما إن يستغرق المثقف في علل الشعائر وحكم التشريعات؛ حتى تراه بعد ذلك غير مكترث بها، بل وينعى على من اشتغل بتتبع تفصيلات الوحي، وينظر الى ذلك كنوع من السذاجة في فهم أعماق الشريعة .
وقد كان ينهى عن البناء على القبور ويبين كراهة ذلك، فلما مـات دفنوه في قرية نوى بحوران وأقاموا على قبره قبَّة فسقطت، فأعادوا بناءها فانهدمت، وبنوها مرة ثالثة فانهدمت كذلك، فعُدت له من الكرامات.
' " لا تستعجل غيث الغيم .. فلعل غيوم سمائك ما زالت تُشكّل لك مطراً مُشبعاً بالفرح .. وتذكَّر أن الله يؤجلها حتى يحين موعدها، ولا ينساها .. إنك تتعامل مع ربٍ كريم .. فلا تبتئس "
ولعل أكثر الكُتَّاب العرب طُرَّأ استعمالاً للأسماء المستعارة هو الأديب المشهور الأب أنستاس ماري الكرملي، كشف عنها وعرفها للملأ الباحث المحقق والببليوغرافي العراقي المشهور الأستاذ كوركيس عواد، في كتابه عن الأب الكرملي. فقد اتخذ الأب المذكور ٣٩ اسماً مستعاراً استعملها في نحو ٨٠ مجلة وجريدة عربية كان يكتب فيها أو يراسلها .
' "ذاع في مصر في مطلع القرن العشرين الدعوات لإنشاء نوادٍ أدبية واجتماعية فقرر الفقراء إنشاء نادٍ لهم وجاء في لائحته أنه يقبل كل من لا يزيد مرتبه عن ١٠ جنيهات ولا يُقبل فيه من اشتهر بالكذب والنصب لأن الكذاب والنصاب غالباً ما يكسبون المال بكذبهم ونصبهم لهذا لا مكان لهم بين الفقراء"