خطبة الجمعة | "أقداركم تُؤخذ من أفواهكم، فإن دعوت الله بالنجاح ستنجح، وإن دعوته بالتيسير سيُيسّر لك أمورك كلها، كما أن الله لن يلهمك الدعاء بشيء لا يريده لك. بل يلهمك لأنه يريدك أن تأخذ ما تتمنى بإذنه، فتفاءل بالخير تجده، واعلم أن مادام الله ألهمك الدُعاء، فأمنيتك لك"
جئت أذكرك أن الرضيع تكلم ، والعجوز حملت والعاقر انجبت، والقمر انشق والنائمون استيقظوا بعد سنين طوال و لقله غلبت الكثره ، بطن الحوت لم يهضم ، النار لم تحرق !
جئت اذكرك بأن المستحيل يتحقق .. والله لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء فإذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون وتذكر إن الله دائمًا يُحقّق المستحيلات بالطريقة الأكثر استحالة ، فاطمئنّ💙.
﴿يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ﴾ دائمًا يجيء عوض الله كجبر يجيء بأجمل مما تمنينا وأعظم مما تخيلنا،الحمد لله الذي ينزع الفقد ويُنسي الأذى ويمسح على القلب ويفتح لعبادة بدل الباب ألف باب سُبحانه الكريم
تحدّثوا مع الله، لا تتراجعوا عن البكاء، عن البحث في ظلمة الليل من نور طمأنينته، لا تحاولوا أن ترتبوا الكلمات، وتستهلكوا وقتًا في الصمت، إنه يسمع جميع اللغات، اللهجات، الحسرات، الأوجاع، الخدوش، النزاعات، لا تفرضوا معادلات غريبة وصعبة للوصول إليه، ستجدونه في كل مكان . -وِتركـم يا صُحبة🤍
"يضيق بنا مكانًا فَنجد آخرًا ، ينتهي أمرًا فَنَجد تيسيرًا في غيره بدون أي ترتيبٍ منا ، يتركنا شخصًا لنرى محبّة آخرٍ لَم نتوقّعه، يُغلق أمامنا بابًا لنَجد أضعافه تُفتَح لنا ، نسأم النجاة من الأشياء التي تؤرقنا وفجأة تنتشلنا منها كأنها لَم تكُن ! نسخط إذا مرّتنا الصدمات وخسارات الأحباب، لنعلم بالنهاية أنهم تأديبًا لنا لنتعلّم أن الحاجة للبشر زائلة، وأن الُأنس بِك وحدك، وإنك لو لَم تَكُن انت المقصد والغاية والصاحب فلَن نستطيع إكمال خطوتين ولو دعمنا الخلق كلهم الحمد لله أنك ربنا ، وأنك دائمًا لطيفٌ بنا حتى في الابتلاءات دائمً ما تحمل في طيّاتها الخير لنا ، الحمد لله لأن الظلام الذي نخافه يتبدّل بنورٍ شديد ولأن ضعفنا يتحول فجأة لقوةً لا نستيطع استيعابها ، لأننا دائمًا ننجو بشكلٍ لا نعلمه ولو كانت كُل الأشياء تقودنا للهلاك!."
أمور حياتك بيد أرحم الراحمين!, ومعنى ذلك لا تعطي الشيطان فرصة بأن يغرس في داخلك أشياء سلبية, ربِّ قادر قدير مُقتدر, ولا تُعجِزه أمور حياتك وأمنياتك, ردد في داخلك (ما تضيق إلا لتُفرج) (وما تأخر إلا لتكثر عطاياه وسيستجيب لكن بالوقت المناسب) ثِق بالله دائمًا وأبدًا”