📖 تفسير السعدي 📖

#تفسير_السعدي
Канал
Логотип телеграм канала 📖 تفسير السعدي 📖
@tafasir0Продвигать
2,25 тыс.
подписчиков
2
фото
5
ссылок
🌷 📖 🌷 فإن كتاب الله أوثقُ شافع .. وأغنى غناءً واهباً متفضلا وخيرُ جليس لا يُمل سماعُه .. وتردادُه يزدادُ فيه تجمُّلا
К первому сообщению
ــــــــــــــــــ ﷽‌‌ ـــــــــــــــــــــ


﴿قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌۭ فَسِيرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ فَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ﴾

(سورة آل عمران / الآية: ١٣٧)

ثم قال تعالى:
" قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ " الآيات.
وهذه الآيات الكريمات، وما بعدها في قصة " أحد " يعزي تعالى، عباده المؤمنين ويسليهم، ويخبرهم أنه مضى قبلهم أجيال وأمم، امتحنوا، وابتلي المؤمنون منهم بقتال الكافرين، فلم يزالوا في مداولة ومجاولة، حتى جعل الله العاقبة للمتقين، والنصر لعباده المؤمنين.
وآخر الأمر حصلت الدولة على المكذبين، وخذلهم الله بنصر رسله، وأتباعهم.

" فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ "
بأبدانكم وقلوبكم

" فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ "
فإنكم لا تجدونهم إلا معذبين، بأنواع العقوبات الدنيوية.
قد خوت ديارهم، وتبين لكل أحد خسارهم، وذهب عزهم وملكهم، وزال بذخهم وفخرهم.
أفليس في هذا، أعظم دليل، وأكبر شاهد، على صدق ما جاءت به الرسل؟!!
وحكمة الله التي يمتحن بها عباده، ليبلوهم ويتبين صادقهم من كاذبهم.


📖 #تفسير_السعدي
ـــــــــــــــــــــ ﷽‌‌ ـــــــــــــــــــــ


﴿ أُوْلَٰٓئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌۭ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّٰتٌۭ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَٰمِلِينَ ﴾

( سورة آل عمران / الآية: ١٣٦ )

" أُولَئِكَ "
الموصوفون بتلك الصفات
" جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ "
تزيل عنهم كل محذور.

" وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ "
فيها من النعيم المقيم، والبهجة والحبور والبهاء، والخير والسرور، والقصور، والمنازل الأنيقة العاليات، والأشجار المثمرة البهية، والأنهار الجاريات في تلك المساكن الطيبات.

" خَالِدِينَ فِيهَا "
لا يحولون عنها، ولا يبغون بها بدلا، ولا يغير ما هم فيه من النعيم.

" وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ "
عملوا لله قليلا فأجروا كثيرا فـ " عند الصباح يحمد القوم السري " وعند الجزاء يجد العامل أجره كاملا موفرا.

وهذه الآيات الكريمات، من أدلة أهل السنة والجماعة، على أن الأعمال تدخل في الإيمان، خلافا للمرجئة.

وجه الدلالة إنما يتم بذكر الآية التي في سورة الحديد, نظير هذه الآيات وهي قوله: " سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ " فلم يذكر فيها إلا لفظ الإيمان به وبرسله, وهناك قال " أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ " .
ثم وصف المتقين, بهذه الأعمال المالية والبدنية.
فدل على أن هؤلاء المتقين الموصوفين بهذه الصفات، هم أولئك المؤمنون.


📖 #تفسير_السعدي