هالوقت من الليل في سكينة عجيبة وألفة وراحة بالذات بعد صلاة الوتر، بعد دعاء وشكوى للحال وتضرع وطلب الغفران والحمد وكل مافي خاطركم من حزن أو ضيق؛ والله وتالله انه الذ انواع الحديث وامتعه واكثره أُنس، كيف ما يكون أُنس وحديثك هذا لله رب الكون والسماوات والأرض والناس آجميعن🤍🤍!
لا أحد يذكر أحدًا في دعائه إلا وقد صدق حبه، وخاصةً في هذه الأيام المُباركة.. تخيل أن يثني أحدهم ركبتيه في خلوته، ويرفع يديه مُتضرعًا لله، ويُرسل اسمك أنت بالتحديد إلى السماء مبتهلاً لله عزوجل بأمنياتٍ ودعواتٍ صالحة من أجلك! هذه واحدة من أعظم صور الحُب في نظري♥️♥️.
أرجوك لا يضيق صدرك مثلما فعلت في العام الماضي، سوّفت في قراءة القرآن حتى انقضى رمضان.. هذه المرة كن حازم مع نفسك انجز وردك المطلوب كل يوم ولا تسمح لنفسك بالتسويف، حتى تكتمل فرحتك ليلة العيد حينها يمتلئ القلب نورًا وسرورًا🤍.
من لم يتغير في رمضان، متى يتغير ؟ حقاً والله! هذا السؤال يلهمنا كثيرًا من العِبر: لا عذر لنا في رمضان، فكل نفحاته تدلنا على الله، تحفزنا للطاعة، ترتب الفوضى العارمة التي خلفتها الدنيا في أرواحنا طوال الأحد عشر شهرًا لنقبل على الله بصدق "رغِم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له".
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان).
أيُّها الصَّائمون .. إنَّ للصَّائم دعوةً لا تُردُّ حتَّى يُفطر؛ فادعوا ربَّكم بكلِّ ما تحبُّون من خير الدُّنيا والآخرة، واليوم جمعة، وفي آخره ساعة إجابةٍ، وهي في رمضان، فإجابة الدُّعاء أحرى لثلاثٍ: الصِّيام ورمضان وساعة الإجابة.