أصبحت هذه الأيام من حياتنا ضحلة موحلة نُصبح بين حادثة ونمسي بسماع حادثة أشد ألماً.. تغيرت النفوس وكشرت الضباع عن أنيابها القذرة لتَطغي وتسيطر على القطيع الفار .. الخائف الهلع بما صادفته من احداث .. هارب بنفسهِ نحو عالم الخيال ... سئم من رؤية آثار الدمار على المباني والنفوس .. سئم مواجهة العالم وأصبح يَأن ويعوي كالرضيع أو الجرو المجروح .. ثم أين ذهب؟! أذهب ولم يعد؟! أو سيذهب مهرولا عابرا تاركا كل ما يحويهِ ويحتويه!! ثم إلى اين الرحيل والمستقر؟! وإلى أين علينا المضي؟! هل سنصبح كالقطيع الفار دون وجهة!؟ هائمون في الطريق مذبذبين الرأي والقرار، العابثين الباحرين دون دفةٍ أو مرسى بين الأمواج المتلاطمة لا نعلم أين المسير والمستقر؟! هل هذا ماكنا نريد ونحلم؟! او هذا الواقع الذي كنا نريد العيش فيه؟!! اخبروني أسروني عن كل ما يحتويكم ويقبع!! هل هذا ما اردتم!! هل هذا ما كنت تريد وتحلم؟! وانتي هل أعجبك ما انتي به من حال!! وانتم أمستريحون على ما انتم به!! أخبروني لما هذا التغافل والتساهل؟! أخبروني لما هذا العناد في العيش على ما لاتستهوي الأنفس؟! أخبروني لما تعشقون تجرع السُم والعلقم؟! أخبروني أخبرون .. متى سنغير ما بأنفسنا.. ونصبح لديننا أقرب!! بحياتنا وعهودنا وأعمالنا و واجباتنا اصفى، ولجارنا أقرب ولعدونا أحلم، ولبلادنا أوفى، ولشقاقنا أصبر، ولقريبنا أحبب، ولمعاملتنا أرقى ، ولحياتنا أأمن!! ويا ترى متى هذا؟! #S_alduais