المُدة التي تقضيها في التطنيش إذا قدّر الله لك واستيقظتْ ستتحسر عليها كُلُّ شيء له ثمنُه اليقظة لها ثمن، والتطنيش له ثمن.. والفاتورة التي تتحمّلُها في محاولة إصلاح نفسك في الدين والصحة والأسرة وجميع أحوالك ليست سهلة لكنّها مع ذلك: أيسرُ ألفَ مرة من فاتورة الاستسلام للضياع وحالة التوهان التي تعيشها الوَضعُ الخطأُ له أولُ وليس له آخر ..وهو سرطان لا يقف عند حدٍّ، بل يتشعّب من جانب واحد من حياتك ليدخل على باقي الجوانب (الدين -الخُلُق-الأسرة-الصحة-العمل-العلاقات). ولن ينهض بك سِوى نفسِك وأنت مأمورٌ بالسعي في تقليل الشرّ وتكثير الخير، وإنْ لم تبلغ ما تطلب واللهُ يُجازيك على ذلك السعي ويُعينُك وما دُمتَ تحاول فأنت على خير (وإن إرادةً تتعثّرُ في طريق الخير أفضلُ من عزيمةٍ استحكمتْ في الاستسلام للوضع الخطأ) وأولئك الذين يشاركونك الوضع الخطأ أو يسخرون منك إذا حاولتَ النهوض =أولئك أولُ من ينبغي أن تتخلّص منهم ولن ينفعوك بشيء، فلا تحرص على صحبتهم ولا تأس على فراقهم ولكن ادعُ لهم وانصحهم، ولا يستخِفنّك الذين لا يدركون قيمة العُمر. واحرص على صحبة أهل الخير والعزم والمؤمن القوي أحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف واستعن بالله وربّك معك يزيدُ حرثَك ويزيدُك هدى.
{وإنْ يُردك بخيرٍ فلا رادَّ لفضله} ولا حتى ما يكون منك ذنبًا أو مخالفةً! فمتى أراد فلا رادَّ! يصطفي ويغفر، ويجود بفضله، ويسعك بإحسانه ورحمته، ويذيقك برد التوبة وحلاوة الأنس به، ويحوطك بعنايته ويحفظك من عدوك وعدوه! وهذا من آثار اقتران ملكه برحمته؛ فهو الرحمن الرحيم الملك! سبحانه وبحمده
مُثِّل مَن يفتح الريلز بإنسان يهوي في بئر لا قاع له! بالإضافة إلى إضاعة الساعات بلا فائدة تذكر؛ لن يخرج قلبك سليما، فغالب المقاطع بها مخالفات شرعية غير هينة.