📜 | اهرب بنيَّ من الأحزان، ولا تعلِّق قلبك إلَّا بالرَّحمن، فلا يؤنس وحشتك سوىٰ القرآن، ولعلَّ هذه القناة تساعدك يا إنسان، استمع لأروع التِّلاوات من هنا 🙊⬇️⬇️
جهاد العصر هو المحافظة على اسرتك و توازنها فالاعلام يفسد الأخلاق و وسائل التواصل تسوق للتفاهة و الرذيلة و المجتمع قاسي يحكم و يجلد و ينقد و يقودك للانحدار عن قناعاتك و الدول تسن في قوانين جائرة تفكك الاسرة .... و العمل السام مليئ بالمشاعر السلبية و بالتوتر يجعلك كالمجنون تهذي و اوقات العمل الكثيرة خانقة لحياتك .... و الجسم الفاقد للاكل الصحي يكاد يسقط من شدة الانهيار.... و العقل يكاد ينفجر من التفكير .... و الأصدقاء السيئين الذين يحرضونك على شريكك و يملؤون رأسك بافكار سوداء في كل مكان و اطفالك المحرمين من العائلة طوال اليوم بين المدرسة و النادي يتأثرون بتربية اصدقائهم تشتت الاسرة فلا زيارات عائلية و لا توادد للاقارب و صرنا نجاهد لنحمي عائلتنا الصغيرة من الضياع ..... فجاهدوا في سبيل المحافظة على رأس مالكم البشري
عائلتك كنزك الغالي ...
و ان كنت محتارا من اين تبدأ ،فابدا بتحسين علاقتك الزوجية... و هنا ساذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم اوصى بالنساء خيرا فهي نواة الاسرة و روحها .... ان صلُح حال النساء صلُح حال الأمة.... فرفقا بالقوارير يا رجال امتنا.... انتم السند و الظهر و المتكأ.... فلا تغفلوا على زوجاتكم يا رجال الأمة و كونوا على قلب واحد مع زوجاتكم من اجل تربية سوية لاطفالكم...
تِلك هي المحبّة الصادقة، أَن تخاف على من تحب أن يُقصِّر في دينهِ فيكون من الغافلين ولا تمدّ له يد النصيحة، خذها قاعدة : من لا يُبالي بآخرتك لا يُبالي بدنياك اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
بلغت روايات الصحابة في التفسير عند الطبري (٨٨٩٦) رواية تقريبًا؛ أكثرها لابن عباس فقد بلغت رواياته لوحده (٥٨٨٧) رواية، وما ذاك إلا ببركة دعاء النبي ﷺ له، ومن اللطائف التي ساقها الإمام أحمد في فضائل الصحابة أن عمر كان يسأل ابن عباس عن الشيء من القرآن ثم يقول: (غُصْ غوَّاص).
[الإرادة الكونية والإرادة الشرعية والفرق بينهما وضابطهما]
الإرادة إرادتان بالنسبة لله جل في علاه: إرادة شرعية، وإرادة كونية، والله فعال لما يريد، فما أراده الله كان وما لم يرده لم يكن، قال الله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام:١٢٥]، وقال الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة:٢٥٣]، فالإرادة هنا لله جل في علاه إرادتان: إرادة كونية، وإرادة شرعية، فالإرادة الكونية: هي كل ما قضاه الله جل في علاه، ولها ضوابط: الأول: أنها تقع فيما يحب.
الثاني: أنها تقع لا محالة، يعني: لا مرد لها، كالموت، والصحيح أن الموت مبغوض لله تعالى ولا يحبه لذاته، لكنه يحبه لغيره، فهو يحبه لأجل البعث فقط، فالموت مكروه، والدليل أن الله سماه مصيبةً، والمصائب لا تكون محمودة للإنسان، والله لا يحب الموت، قال الله تعالى في الحديث القدسي: (وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن!)، فالله يبغضه، لكن قد يكون الموت محبوباً لله من وجه آخر؛ لما سيؤدي إليه وهو الخلود في الجنان، فالموت قضاه الله على عباده قضاءً كونياً لا شرعياً.
أما الإرادة الشرعية: فهي المحبة، وهذا هو الفارق بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية، فالإرادة الكونية تساوي المشيئة، والإرادة الشرعية قد تقع وقد لا تقع؛ لأنها خاصة فيما يحبه الله، ولا يمكن أن تكون فيما يبغضه الله جل في علاه، مثل: عبادة الله، فعبادة الله محبوبة لله شرعاً، وقد تقع وقد لا تقع، فليس كل أهل الأرض قد عبدوا الله جل في علاه، مع أنه أمرهم بالعبادة، قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ} [الإسراء:٢٣].
قال تعالى ( إِلَیۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِیعࣰاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقًّاۚ إِنَّهُۥ یَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ یُعِیدُهُۥ لِیَجۡزِیَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ بِٱلۡقِسۡطِۚ وَٱلَّذِینَ كَفَرُواْ لَهُمۡ شَرَابࣱ مِّنۡ حَمِیمࣲ وَعَذَابٌ أَلِیمُۢ بِمَا كَانُواْ یَكۡفُرُونَ ﴿٤﴾ تفسير السعدي سورة يونس
فلما ذكر حكمه القدريَّ، وهو التدبيرُ العامُّ، وحكمَهُ الدينيَّ، وهو شرعه الذي مضمونه ومقصوده عبادته وحده لا شريك له؛ ذكر الحكمَ الجزائيَّ، وهو مجازاته على الأعمال بعد الموت، فقال: {إليه مرجِعُكم جميعاً}؛ أي: سيجمعكم بعد موتكم لميقاتِ يوم معلوم. {إنه يبدأ الخلق ثم يعيدُه}: فالقادر على ابتداء الخلق قادرٌ على إعادته، والذي يرى ابتداءه بالخلق ثم ينكِرُ إعادته للخلق؛ فهو فاقدُ العقل، منكرٌ لأحد المثلين؛ مع إثبات ما هو أولى منه؛ فهذا دليلٌ عقليٌّ واضحٌ على المعاد. ثم ذكر الدليل النقليَّ، فقال: {وَعْدَ الله حقًّا}؛ أي: وعدُه صادِقٌ لا بُدَّ من إتمامه، {ليجزِيَ الذين آمنوا}: بقلوبهم بما أمرهم الله بالإيمان به، {وعملوا الصالحاتِ}: بجوارِحِهم من واجباتٍ ومستحبَّاتٍ {بالقِسْطِ}؛ أي: بإيمانهم وأعمالهم جزاءً قد بيَّنه لعباده وأخبر أنه لا تعلم نفسٌ ما أخْفِيَ لهم من قُرَّةِ أعينٍ. {والذين كفروا}: بآيات الله، وكذَّبوا رسل الله {لهم شرابٌ من حميم}؛ أي: ماء حارٌّ يشوي الوجوه ويقطع الأمعاء، {وعذابٌ أليمٌ}: من سائر أصناف العذاب، {بما كانوا يكفُرون}؛ أي: بسبب كفرهم وظلمهم، وما ظَلَمَهُمُ الله ولكن أنْفُسَهم يظلِمون