كانت الأرض تئن تحت وطأة الظلم،
والسماء تبكي دماً،
كانت البيوت شاهدةً على ويلات الزمن،
من لم يُقتل بالرصاص، قُتل بالجوع والعطش،
ومن لم يُقتل بالجوع والعطش،
قُتل حزنًا على وطنه،
لم يترك الطغاة حجرًا على حجر،
ولا قلبًا إلا وهشّموه،
ألعاب الأطفال تحولت إلى قنابل،
وأغاني العصافير إلى نحيب.،
أصبحت البيوت قبوراً مظلمة،
والقلوبُ جِراحاً لا تندمل،
صار الصمتُ ندبةً على الزمان،
والصراخُ عويلٌ في الفضاء،
أين الأمل وأين الحياة؟
حلّ الظلام وأغلق الباب،
لم يبقَ سوى الركام والأحزان،
والنفسُ تتوق إلى الأمان،
حتى الأرض، التي كانت ترضعنا حليبها،
تحولت إلى قبور جماعيه،
لم يبقَ من الماضي سوى الأنقاض،
ومن المستقبل سوى الخوف...♡
-السُميعي