🌹#التدبر_التفاعلي (9)
🌹
سورة البقرة من الآية (17-18)
لنتناول الآيتين (17-18) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل لكل آية على حدة، ثم نختم بممارسة تفاعلية تساعدنا على تطبيق معاني هذه الآيات في حياتنا.
---
الآية ١٧: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ
تساؤل: لماذا يُضرب هذا المثل للذين ينحرفون عن الإيمان؟ وما دلالة أن الله يذهب بنورهم بعد أن أضاءت لهم النار؟
تفكّر: هذا المثل يعبّر عن الذين أضاء لهم الحق لفترة قصيرة، ثم فقدوه. فكأنهم رأوا الطريق، ثم ابتعدوا عنه حتى عادوا إلى الظلام. كيف نكون يقظين حتى لا نخسر نور الهداية؟ هل هناك فترات في حياتنا قد نشعر فيها بضعف إيمان أو غياب للنور، وكيف نستعيده؟
---
الآية ١٨: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ
تساؤل: ما معنى أن يكون الإنسان "صمًّا بكمًا عميًا" في سياق الإيمان؟ وكيف يمنع ذلك الشخص من الرجوع إلى الهداية؟
تفكّر: هذه الصفات تشير إلى انغلاق كامل عن السماع والتفكر والرؤية، بحيث يصبح الإنسان غير قادر على إدراك الحق أو الاستجابة له. كيف نتجنب أن نصبح كالصم والبكم والعمي في أمور ديننا؟ وكيف نحافظ على قلوبنا وعقولنا مفتوحة للهدى؟
---
ممارسة التدبر التفاعلي
لنجعل هذه الآيات فرصة لتعزيز النور في حياتنا والابتعاد عن الظلمات عبر هذه الخطوات العملية:
1. إعادة إشعال نور الهداية في حياتنا: حدد عملاً يذكّرك بالهدى ويعزز إيمانك، مثل قراءة القرآن بانتظام أو التأمل في نعم الله. اسأل نفسك: كيف يمكنني أن أجعل هذا النور حاضرًا بشكل يومي؟
2. التحلي بالمرونة الروحية: درب نفسك على الاستماع للنصائح الدينية والحق، وتجنب التصلب الذي قد يغلق قلبك عن الهداية. تأمل: كيف يمكن أن أتجنب أن أكون صمًّا أو بكمًا أو عميًا في بعض المواقف التي أواجه فيها نصيحة؟
3. طلب الهداية والدعاء: اجعل من الدعاء لله بطلب الهداية عادةً يومية، واطلب منه أن يمدك بنوره ويثبتك على الطريق المستقيم.
---
بهذه الخطوات، نتعلم كيف نبقي نور الإيمان حاضرًا في حياتنا، ونحرص على تجنب الصفات التي قد تبعدنا عن الحق وتغلق أبواب الهداية، لنعيش في نور الله وحمايته.
✍️د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك
👇
https://t.center/nh607