. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته #حلقة_39 يلا صلوا على النبى 🌴🤍. هجرة المسلمين للحبشة (ج1)
و بعد ما " عُتبة " خاف و نصح قريش أنهم يبعدوا و يسيبوا النبى ﷺ يعمل اللى هوه عايزه رفضت قريش وقالت : " والله ما نفعل أبدآ " و قررت قريش أنها تعمل مفاوضات تانية ، وقالوا لعل المشكلة كانت فى أسلوب " عُتبة " فقرروا يجربوا تانى وفعلاً راحوا للنبى عليه الصلاة والسلام تانى و عرضوا عليه نفس العروض اللى بعتوا بيها " عُتبة " المرة اللى فاتت ،فالنبي ﷺ رد عليهم و قال : " يا معشر قريش ما جئتكم أطلب أموالكم و لا أريد الجاه فيكم و لا السلطان عليكم ( و مرديش يرد على الحتة بتاعت النساء ، أدايق منها لدرجة إنه مردش عليها ) و كمل كلامه وقال ﷺ : و إنما جئتكم بشيراً و نذيرا فمن قبل منكم دعوتي كان حظه من الدنيا و إذا رفضتم فسأصبر لحكم الله حتى يحكم الله بيني و بينكم " ..
و بعد ما رجال قريش سمعوا رد النبى ﷺ مشيوا ، و قعدوا يفكروا شوية و بعدين رجعوا للنبى ﷺ تانى و قالوا له : " يا محمد عندنا حل نعبد إلهك يوماً و تعبد إلهنا يوما "ً ، فنزل كلام رب العالمين قال تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون َ* لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُون َ* وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّم * وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُد ُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } [ سورة الكافرون ] فمشيوا تانى و رجعوا وقالوا : " يا محمد سنؤمن بك ولكن بشرط " ، فقال النبى ﷺ : " ما هو ؟ "فقالوا : " فجر لنا في أرض مكة ينابيع من الماء في كل مكان أو أجعل ربك يخلق لك جنة ( حديقة ) بها بساتين و زرع و قصر كبير أو أنزل السماء تنطبق على الأرض أو أجعل الله و الملائكة يأتوا فيتكلموا معانا أو يكون لك بيت من زخرف ( بيتك يكون كله من فضة و ذهب و ياقوت ) أو ترقى في السماء و لن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرأه " ( يعنى تطلع للسما و مش حنصدق أنك طلعت إلا لو نزلت لنا بجواب يكون من رب العالمين ) فيرد عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و يقولهم برفض شديد : "ما كنت أسأل ربى هذا " ..
و تنزل الآيات ترد عليهم قال تعالى : { وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا * أوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا * أوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا } ، طيب دلوقتى قريش مش لاقيه حل عشان تخلى النبى يبطل يدعوا للإسلام .. فقريش بتفكر نرجع للإيذاء .. نرجع للتعذيب و نعذب الفقراء المسلمين و نعذب اللي ملهمش ضهرو فعلاً يبدأوا ينفذوا الحل ده و يبدأ التعذيب يشتد و من كتر ما كان العذاب شديد ، بدأ الصحابة يقولوا آمنا بالات و العزى و قلبهم مطمئن بالإيمان ، يعنى مسلمين لكن بينطقوا كلمة الكفر بلسانهم بس عشان مش قادرين يستحملوا العذاب و زى ما عرفنا أن ربنا عز وجل قال : { إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَان }ِ ( يعنى مدام هما مجبرين على الكفر ونطقوا كلمة الكفر هما بردوا مازلوا مسلمين ) ويحطوا وشهم في المياه المغلية و واحد يتكوى لحد ما جلده يتشوي .. طيب وبعدين!! .. ربنا عز وجل نزل الآية دى : { وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ } .. فالنبى ﷺ بدأ يديهم حل فى أنهم يمشوا من مكة بس دى بردوا حاجة صعبة أوي على العرب ، العربي مرتبط أوي بأرضه و قبيلته و عشيرته ..
طيب يا رسول الله نمشى و نروح على فين ؟ تروحوا الحبشة .. طيب ليه الحبشة ؟ دى في قارة تانية خالص و بعيدة و لغتهم مختلفة و ديانتهم المسيحية .. أشمعنا الحبشة ؟ النبى عليه الصلاة و السلام أختار الحبشة عشان سببين : السبب الأول : لأنها قارة تانية خالص و مكة سيدة العرب فعندها معاهدات سياسية و عندها حق إستدعاء سياسي لأي حد يهرب من مكة و يروح بلد تانية أما الحبشة في قارة تانية خالص فمكة ملهاش عليها سلطة .. أما السبب الثاني : أن أهل الحبشة مسيحين ، بصوا كلام الله تعالى : { وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِين } .. حيقول النبى ﷺ للصحابة أنهم لازم يسافروا طيب وقريش حتسيبهم يسافروا ؟