.
مدارسة سورة الكهف
رقم الدرس: ٣ 🥥🤍.
• الآيات من [١٦-١٨]

قال تعالى : {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (١٦) }
◽️وإذا اعتزل وفارق الفتية ما يُعبد من دون الله ، فذهبوا إلى الكهف ينشر لهم ربهم من رحمته يعني يرحمهم بكل رحمة في هذا الكهف ، ويهيئ لهم من أمرهم ومصيبتهم وخوفهم ويرفق بهم 🥥🤍.

قال الله جل ثناؤه : { وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (١٧) } .
◽️ولو ترى الشمس يا محمد إذا طلعت وأشرقت تزاور تميل عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم يعني تتركهم ذات الشمال ، يعني يصيبهم نورها عند الشروق ولا تعمد عليهم وبنحوه عند الغروب بمعنى : أن الشمس تضيء لهم ولا تعمد عليهم فتؤذيهم أو تبين مكانهم  ، وهم يعني الفتية في فجوة من الكهف يعني في متسع داخل فيه ، فهذه كلها -مامضى ذكره- وما حصل لهم من آيات الله ، فمن يهديه الله فهو المهتد ومن يضلله الله لن تجد من دون الله له وليا ولا مرشدا لدروب النور والهدى كما أرشد الفتية إلى الكهف 🥥🤍.

قال الله جل ثناؤه : { وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (١٨) } .
▫️وتحسب يا محمد لو رأيت الفتية وهم راقدون كأنهم أيقاظا ، ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال بقدرة الله كي لا يصابون من مكوثهم على نفس وضعهم ، وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد يعني في فناء الكهف عند الباب ، ولو اطلعت يا محمد ورأيتهم يعني الفتية لملئت منهم رعبا وخوفا ، وذلك أن الله جعل لهم أمرا يخافهم ويرهب كل من اقترب منهم حفظا لهم 🥥🤍.