وذات يوم، في تاريخ 8 / 12 / 2024
استيقظنا ونحنُ نتنفّس هواءً جديدًا، هواء لم نتنفّسه من قبل، قيل بأنّه هواء الحرّيّة، أهكذا يكون شعوره؟ باردٌ يُبرد أنفك من الدَّاخل، يدخلُ رئتيك بسلاسةٍ ويملؤهما، أهكذا هو؟
قيلَ بأنّه هو؟
قد سقط، والله قد سقط ذلك الّذي علّمونا بأنّه لن يسقط أبدًا!
والملكُ اليوم للهِ الواحد القهَّار، للهِ الواحدِ القهَّار!
كلُّ شيءٍ كان عبارة عن كذبة، كنّا نعيشُ في كذبةٍ كبيرة، نحفظُ شعاراتها وأغانيها، نخافُ من أن نكذّب هذه الكذبة ونرفع صوتنا بالحقيقة فتبتلعُنا الأرض كما ابتلعت غيرنا ممّن نطقوا بالحق!
كُنّا نخاف من إسلامِنا، نخافُ من حبِّنا له وتربّصنا به، نخاف ممّا نقرأ، وممّا نكتب، وممّا نقول، وممّا نفعل، حياتُنا كانت عبارة عن كذبة وحلقة مفرغة من الخوف ليس إلّا!
أيُعقل أنَّ كلّ ذلك قد انتهى؟ حقًّا؟
والله للآن كثرٌ أولئك الّذين لا يُصدّقون، يقولون: قد يكون حلمًا نستيقظُ منه و(نتعبّا كلنا) أي نُسجن جميعًا، حينها لا سوريا الّتي فوق الأرض ولا سوريا الّتي تحت الأرض ستتّسع لنا لأنّنا جميعًا تنفّسنا الهواء ذاته، هواء الحرّيّة!
ماذا جرى؟ نحنُ نحلم، استيقظْ وارفعْ رأسك صباحًا، أنت تحلم، ما زلت قلقًا، لكنّك تحلم، سابقًا عندما حلمتَ بأحلامٍ كثيرة هززتَ رأسك بعدها وقلت: مُستحيل، شو وين عايش أنا؟
لكنّك الآن تحلم دون أن تهزّ رأسك لتنفض تلك الأحلام، تحلم دون أن تسخر من واقعك وموقعك على هذا الكوكب!
نحنُ نحلمُ يا ناس، ولسنا خائفين!
أشعرتم بنا؟
يتبع...
-نِرمين العقَّاد.
#توثيق