يوم جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب البلاد في 30 نوفمبر 1967م والذي كان ثمرة لثورة 14 أكتوبر 1963م المجيدة.
وفي هذه المناسبة نتذكر تضحيات وبطولات عظيمة بذلها الشعب اليمني في سبيل تحرير جزء كبير من أرض اليمن والذي كان يرزح تحت الاحتلال البريطاني عقودا من الزمن.
وتأتي هذا الذكرى لتؤكد أن مصير أي إحتلال عبر التاريخ هو الإنهزام والخروج المذل مهما طال أحتلاله
لأول مرة أجد نفسي منجذباً للكلمات، منتبهاً لمعانيها، مستمتعاً بالموسيقى، ومفتوناً بصوت الفنان وآداءه الذي أضاف للمعنى رونقاً مميزاً. لأول مرة أُعيدُ سماع أغنيةٍ ما مراتٍ عديدة متتالية وبنفس قوة التركيز على الكلمات. الأغنية، ليست مجرد كلمات وصف لأعيُن فتاة ومظهرها فقط كما يعتقد البعض، بل أنها تحكي تفاصيل حياة كاملة، جمعتْ ما بين رغبة النفس وحاجة الروح
لكن سُرعان ما يعود بي التفكير والاحساس إلى الواقع، قائلاً متسائلاً : هل فعلاً أن هناك نُسخةً مُطابِقة من تلك الفتاة في الواقع! أهناك من تستحق أن ترمي بالثقة عليها دون خوف أو قلق! وهل فعلاً أنه كُلما أُصِبتَ بالخوف والرُعبْ من فوضى الحياة وخراب الأيام، تعود إليها لتتغطّى بلحاف الأمان المخزون في عينيها وقلبها! أستُعينُكَ بلسانها الخفيف ومشاعرها الفياضة على تجاوز ثُقل الأيام وصعوبة الوضع وتجعلُ منك قوياً ثابتاً لا تهتز بالعواصف والرياح العاطفية والفكرية الموسمية، أم أنها ستزيد الأمر سوءً وتنفخُ رأسك بثرثرتها الممزوجة باللوم والعتاب والاستنقاص! هل ستُحيي بداخلك الطفل الميّت بروحها البريئة وشخصيتها المرحه، أم ستُشعِلُ الشيب في رأسك في غير آوانه بالنكد ومطالبتك بما لا طاقة لك به! هل ستكون لك سكناً تحصل فيه على الهدوء والراحة والاستقرار، أم أن لا فرق بينها وبين ما يُحدثه الوضع المأساوي بداخلك من ضجيج وتقلبات! هل ستشعرُ عند عودتك إلى المنزل أنك عائدٌ إلى الجنة أم ستلتقي بأبو جهل وعشيرته في جهنم!
الكثير من التساؤلات التي تضعها كلمات تلك الأغنية في رأسك عند المقارنة بين ما تحمله من معاني وبين ما يُلقي به عليك الآخرين في الواقع من تجاربهم الحقيقة!
إن حبي للكتب ينسج خيوطاً من الإلهام في حياتي، ويمنحني القدرة على التفكير بعمق.. أستمد من كل كتاب طاقة جديدة، وفهماً أوسع لما يحيط بي. في عالم مليء بالضجيج والفوضى، تبقى الكتب ملاذي الآمن، حيث أجد نفسي، وأعيد اكتشاف إنسانيتي في كل مرة أقرأ فيها..
عندما ينصفك القدر حاول ألا تتكأ على جراح الخصوم أو يشغلك فكرك أن تصنع لهم ندبة أو تحفر في ذاكرتهم هزيمة. إياك أن تستمتع لجانب الشر فيك أن تكون متشفِّيا أو تأخذ الاستهزاء مسلكا والشماتة بابا أو تضع حذائك فوق الطاولة. خذ الأمور دائما على أنها رد الاعتبار لا أكثر. كن دائما الرجل الذي لا يجيد الثأر على مائدة الزمن.
في اليوم العالمي للطفل، حيث يُحتَفى بالأطفال وأحلامهم وأمنياتهم، وما يطمحون أن يكونوا عليه، ولا يزال الضباب يجتاح على أطفال غزة، متجاهلين ، تلك الاطفال الذي ماتوا و سيموتوا جوعآ. بعد سويعات من الان. متجاهلين، تلك المراه التي تتمدد الان على قبر ولدها الذي طحنته الحرب. التي مازالت مستمره متجاهلين اعدادآ من النازحين. هل سنرى يوما مجيدآ حقآ ينزع العالم عن نفسه رداد الحرب عن غزة والامة الإسلامية. هل ستبنى البيوت المحطمه هل سيعود اللاجئون. الى اوطانهم. هل سيجبر ساق الجريح دون تدخل جراحي لا نريد يوم عالمي للاطفال بل نريد توقف الحرب عن اطفال غزة . ومن انهكه وجوده بين القضبان بين الانفجارات بين الحطام بين الرماد بين كل أشكال الموت في الحياة. نريد قلب يتسع لكل الأطفال اليتامى نريد نافذه تطل على الامل ،نريد ان تتوقف الحروب في هذه الأرض. نريد حياه سعيدة الى اطفال غزة والامه الاسلاميه.
أمنياتنا أن يحظى أطفالنا وجميع أطفال العالم بالطفولة التي يستحقونها، وأن يحمل لهم المستقبل الكثير من الإبداعات والنجاحات. وتبقى قلوبنا ودعواتنا مع أطفال غزّة ولبنان، آملين أن يحاطوا قريبًا بالسلام والأمان.
عند سماعك للقرآن من أحد القُراء بصوته العذب، تتسائل حينها أهذا هو ذات القرآن الذي اقرأ منه أنا! أهذه هي نفس الآيات والمعاني! أين عقلي وقلبي منها عندما أقرأ!
في الحقيقة، عندما نقرأ القرآن لا نستحضر ذاك الكم الهائل من التركيز والشعور كما نفعل أثناء قراءة الروايات ومشاهدة الأفلام والمسلسلات؛ بل أننا في النهاية لا نُدرك ما كان اسم السورة التي قرأنا منها. نفقد التركيز أثناء القراءة، ونسبح بأفكارنا بعيداً عن الآيات ومعانيها، نفسر ونحلل أحداث الحياة، نخطط لمشاريع، نتذكّر مواقف قديمة قد طُمِرتْ وتلاشت آثارها، نشعر بالملل وننسى ما نتلو حينها. وبسبب ذلك فإننا لا نقترب من المصحف كثيراً، مرةً في الاسبوع أو في الشهر، وربما في العام خلال أيام رمضان.
الحل البديل والأنسب لِمَنْ يُعاني من مشكلة فقدان التركيز والتدبُّر، هو الاستماع للقرآن بصوت قارئ له القدرة على استهداف العاطفة والتأثير على النفس. كما أن لنا قائمة من الأشخاص المفضلين المشاهير كالممثلين، المغنيين، لاعبي كرة القدم، فلنضُم قارئ قرآن لتلك القائمة، لا بأس في ذلك ولا حرج ولا خسارة. نستمع لبعض آياته لدقائق قليلة كل يوم قبل النوم، نتلذذ بصوته، نتدبّر الآيات ومعانيها، نستشعر عظمة الخالق، نُدرك ماهية الحياة، ونراجع أنفسنا بما قدّمنا. ستشعر حينها من ذلك الصوت أنها المرة الأولى التي تسمع فيها تلك الآيات وما تحمله من عبر ومواعظ وإرشادات تتوغّل بداخلك، تلامس روحك، تُنعِش الضمير وتعود بك خطوات إلى الوراء من المضي نحو المستنقعات...!
يمكنكِ أن تسمع ارتطام الكلمات في روحي كصوت عملة معدنية تسقط نحو الأرض، أنا الآن أفكر بك بالرغم من كل هذه الهشاشة .. أبحر في خيالك، أجدف بيدي في بحر ملامحك، وجهكِ بوصلتي، وابتسامتك قاربي، ضحكتك أشرعتي، هاه لا أشرعة لدي! اضحكي رجاءً أريد أن انجو من هذه العاصفة من هذا الليل من هذا العالم .. صدقيني أنا شخص مزور ومفبرك، مرتبك وحائر، هش وغارق، واثق ومتشكك، مترف ومنتف، عاطشٌ ومرتوٍ أنا أيضًا شخصٌ أملك ضياعًا أربيه منذ طفولتي لقد صار كبيرًا، يمكننا الآن أن نتبناه، إنه ابننا، إنه ضياعنا .. أملكُ كل الأشياء التي يمكن لشخص مثلي امتلاكها عداك، أنا أحتاجك ..
قبل قليل سقطت فكرة مني الحياة! شددتُ هذه الحياة من ياقتها، صفعتها ثم سألتها لماذا؟ كنتُ أبحث في وجهها عن إجابة تشفي خيالي الجريح، خيالي المنهك كنتُ أبحث عن وجهك، عن وجهك فقط.
نشتاق للحظه فرح في وسط هذا العالم الكئيب الممتلئ بالشتات نتمنى بأن يقف هذا العبث في غزة وتنتهي الحروب وتزرع شوارع تلك المدينه ورود نبحثُ عن هذا في دهاليز هذه الحياة فلم نجد
رب أعد إلينا تلك الأشياء العالقه رب قل لتلك الأمنيات تقترب وتتحقق رب أغمر قلوبنا بفرح نحن اوشكنا على الموت !
رب قل للسلام كن فيكون " يالله بحق دموع اليتامى ودعوات الأمهات التي فقدن أبنائهن قل للحرب تخجل وتغادر رب أنت المنقذ ولا أحد سواك .
أن ترافق الاكتئاب ، و تعيش جميع تقلباته وسواده ، تظل الليل ساهرًا كاُغنية ؛ وحين تبدأ العصافير بالأهازيج تستقبلها بعزفِ نبضات قلبك المتسارعة، أن تكون وجبة دسمة لهذا الوحش وفي النهاية تتغلب عليه بقوتك وصلابة روحك وتخرج منتصرًا تغرد بالفوز بينما هو يخرج مهزومًا يجر أذيال الخيبة الساحقة ، إذن أنت لم تعد تهاب أي اِضطرايات أو تقلبات في حياتك ، لأنك قارعت أسوأ عدو في الوجود ، فقط عليك أن تغني بحنجرتك اليابسة وترقص حتى يفيض الماء من تحت قدميك ـ من تغلبوا على الاكتئاب وحدهم من كُتب لهم ميلاد جديد ووحدهم من فهموا الحياة جيدًا ـ
في سنة من السنوات ستشرق عليك شمس اليوم الذي تقول فيه يا رب أنا رضيت حتى امتلأت بالرضا يا رب أنا لست حزين على كل الألم والضرر الذي تعرضت له يا رب لك الحمد والشكر والثناء على هذا الجبر والحب، هذا العطاء واللطف الخفي. الأمر فقط يحتاج منك الصبر والهدوء والتناغم مع تجارب الحياة
يأتي كل شيء في توقيته الذي يراه الله مناسبا لنا وتجهله محدودية بصيرتنا، فكل شيء بميعاد، وعندما يأتي الوقت المناسب ستجد كل شيء يحدث بأدنى حد من المجهود، ما قدر له الانتهاء سينتهي، وما قدر له البدء سيبدأ، وما قدر له
سامحني يارب لأني لا أحفظ أدعية أناجيك بها، اغفر لي، وباسمك الأعظم أني أشعر بالخزي من كوني لا أحفظ، إلا كلمات قليلة، أستطيع بها مناجاتك، بيد أن لساني تعجز أن ترسلها إليك بشكل مرتب بشكل يليق بجلالك وعظم سلطانك.
هناك تشاؤم زائف لا يقل سذاجة عن التفاؤل الأعمى. كلاهما انفعالات مشوّهة تجاه الواقع الأول يضلل الناس باسم الواقعية والحياة المسدودة والثاني يمنحهم وهما بانفراج لا يراه أحد. وما بين هؤلاء، أجد ميولا نحو منهج ثالث. ذلك الصوت الذي يصارحك بالحقيقة المجردة على الأقل كما يفهما لكنه لا يُبقيك حائرًا بشأنها. يشرح لك واقعك كما هو، ثم يهمس في أذنك هذا الواقع المر ليس كل شيء، الحياة ليست محصورة بتلك الدراما في ذهنك. إنها خيارات هائلة، واصل التفتيش عنها. الحياة لعبة، يمكنك خوضها بكل أحوالها، بمقدورك مدافعة الواقع مسدود، نعم. وبموازة ذلك، لا تنس أن تُربي أملك الخاص ولو كنت في قلب الجحيم. في كل الأحوال، يظل الأمل الحي والمُبصر؛ مكسب ثمين، قوة باطنية تعينك
يُقال إن كل إنسان في الدنيا هو في جوهره على تماس وشيك مع كل الاضطرابات النفسية طوال حياته، حتى أكثر الناس عقلانية، ومن يتمتعون بصحة نفسية عالية، وتوازن تام، ولا يكاد أحد يشك ليس بسلامتهم فحسب، بل واحتمالية تعرضهم لأي تعب في أي يوم من الأيام. أي حتى هؤلاء، ممن يظنّهم الآخرون يتمتعون بحصانة قوية ضدّ اختلالات النفس: هم في الحقيقة ليسوا كذلك بل لا تكاد تكون احتمالية التعب على بعد قشرة منهم. والخلاصة لا أحد في مأمن تام من أي اهتزاز مهما بدا عمق رسوخه وتوازنه. وفي ذلك مدعاة للجميع بمزيد من النباهة، مزيد من العناية الدائمة بالنفس.
مرة ثالثة: لعلّ أنبل مهمة يُمكن للإنسان العمل فيها بلا توقف هي العناية الدائمة بنفسه. مهمة تبدأ مذ يعي المرء وجوده، ولا تتوقف حتى آخر نفس له في الحياة. وسط عالم مليء بالفوضى. حيث كل شيء ينهار من حولك، أو هكذا يبدو لك. عليك أن تبني حصونك الداخلية بعناية شديدة. كل يوم تضيف فكرة وتجربة ومعنى يقيك من الرياح الهابة في الخارج.
عندما حدثت امي عن استشهادك صوتها كان مسودا من الحزن ، الحزن الذي خلفه رحيلكم ، تبكي وتتنهد بحرقةٍ شديدة حتى شعرتُ أن قلبه سيقتلع ، طبطبت على جرحه الكبير، وقبضتُ خرقة ومسحتُ دموعه الهاطلة ، واسيته حتى اقنعته بالقضاء والقدر وانك شهيد وكلنا راحلون حتى عاد له النبض وقليلٍ من القوة، ثم بدأ تحدثني وتقول: الله يشتت شملهم يا ابني، حتى السنوار قتلوه ، دمروا عمود غزة ياولدي
أهرب .. انظر الى السماء إلى حيث تنام انت أراكِ حاضر معي
إني أراكِ على الشوقِ في داخلي في دمي وصوت الموسيقى وعزف الكمان وصوت احتفال زغاريد فرح الحمام ضفائر شعرك أراكِ على كل شيءٍ تطل عليا في الحلم
أحدق بعينيَّ نحو السماء أراها بعينيك تزهو بأجمل ألوانها أزرقا مقتبساً منهما ربما يختفي لونها ويظهر عليها شكلك عندما اشاهد صوري معك ونحن نرتدي نفس الملابس . يزيد اشتياقي لضمك يزيد اشتياقي إليك أشعر فيك تفوح حولي.
يا رب أنت خلقته وأنت أخذته إلى جوارك
اللهم ارحمه وارحم موتنا وموتى المسلمين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأمواات