كلّما زاد البلاء على هذهِ الأُمّة، كلما اشتدّت الرحمات والمكرمات يوم القيامة، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلّم ومن كانوا معه رضي الله عنهُم أسوة حَسنة، في الصّبر والتوكل والسّعي في أسبابِ النصر بأمر الله تعالى وإلى أن يأذن الله بالفرجِ أو لقائهُم في الآخرة، صبِّر نفسك بالصّلاة والسّلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذبها، واسعى في صَلاحها، وهي أيضًا دُعاء وكِفاية همّ، وغفران الذُّنوب المؤخرة للفرج، فإذا عرفت أنها من عدّة النُصرة لأخوانك المستضعفين، وعتادها؛ فَالزمها.
كل يوم أتيقن أن جهاد الإنسان الأكبر في الدنيا ألّا يَسعد وَالله ينظر إليه نظرة غضب أن يلتمس رضاه في فرحه وتعاسته، وألّا ينغمس في أحلام لن يرقى بها إلا على سواد قلبه وبعده عنه وأن تبقى غايته الكبرى ألا يفقد سلامة قلبه في الطريق إليه وأن يظل على طريقه ولو سيموت مُحاولًا دون وصول..
سبحانك إن لَم يكن بنا عليك غضب فلا نبالي.. نُعوذ بنور وجهك أن يحل علينا سخطك أو أن ينزل بنا غضبك ولا حول ولا قوّة إلا بِك! :)) - هدير علاء .