لم أخطأ أبدًا بحضوري الحقيقي، فيما الآخرون أتوا بأقنعتهم، كلماتهم المزيّفة، قلوبهم المُستعارة و وجوههم المُستدانة من صور آخرين ليسوا هم، لذلك لم يهمّني هجاء ولم يُطربني مديح، والمشكلة الآن أني لم أعد أُصدّق كلّ ما أقرأ، وثلاثة أرباع ما أسمع، ونصف ما أرى، والأكيد: لاشيء حقيقي..!!
أصبحنا واصبح الملك لله ، اللهم اجعل هذا الصباح بداية خير وبركة لنا ولأحبائنا. ارزقنا فيه السكينة والطمأنينة، وامنحنا القوة والحكمة لمواجهة ما يحمله لنا هذا اليوم من تحديات وفرص. ارفع عنا كل هم وغم، واملأ قلوبنا بالحب والأمل.
" تظل تتعلّم من الحياة ما دُمت على قيدها، تُعلّمك كيف تواجه الأيام بخليط من الإصرار والمرونة، تُروّضك على الصبر، تضعك في قلب التحديّات لتصقلك، قد تجبرك بما ليس لك فيه خيار لتُكسبك مهارة التعامل مع ما لا تُحب، حتى إذا قطعت مسافات طويلة وجدت نفسك قد نضجت كثيراً .
مهما عثرتَ فلا تقف دامَ في القلب الشَّغف وحتىٰ وإن ذقتَ المرارةَ في مسيرك للهدف إنَّ الحياةَ تجاربُ لا تستطِل زمنَ الأسف واليوم يومُك .. فاغتنم للنفسِ خيراً واغترف واذكر جهودكَ حينما جاوزتَ أوَّل منعطف أرايتَ أنك تستطيع ؟! أم أنَّ مَن قطعَ المصاعبَ كانَ شخصًا مختلف!
لا تبخل على نفسك بإبتسامة ، فأنت لا تحتاج لِأحد يجعل منك شَخصاََ سعيدًا ، أنت فقط تحتاج لنفسك ، تَحتاج أن تعرف ماذا تريد بالحَياة وما هو هدَفك وأن تعّمل بكل جُهد لتذوّق طعم النجاح حين تحقق ذاك الهدف ، فالحياة جَميلة بتخطي مَصاعبها ، ومعرفة ما يليقُ بنا لنختاره .
جميعنا نمر بصعوبات وتحديات في حياتنا،قد تكون أنت الآن في هذه اللحظة من حياتك،وقد تقول يا ليتني أكثر قوة أو أكثر مرونة في التجاوز-صدقني أنت كذلك وأفضل،لأن الله لم يضعنا في مواجهِة هذي الأمور إلا وهو يعلم سبحانه مقدرتنا في تخطيها بقوة سنمر وستمُر على خير
"على الإنسان أن يكون حنونًا على نفسه كل يوم، ألّا يزيد من صعوبة الحياة بقسوته على ذاته، أخطأت لا بأس لقد تعلمت، خسرت إذًا ستُعوّض، توقف عن تضييق عيشك بالحسرة والندم، الحياة قصيرةٌ لا تستحق أن تقضيها منطويًا على حُزنك."
أنّ أوقات الانشغال نعمة، وأنّ التعب المُثمر نعمة، وكلّ دقيقةٍ تقضيها في الاشتغال على نفسك وعقلك وقلبك، هي استثمارٌ مؤجّل لو لَم تَرَ النتائج الآن! النفس تميل لراحتها، ولاتعلم أنها ترتاح بالتعب.
كل لحظة قراءة استصعَبتَها لكنك أكمَلتَ الكتاب، كلّ مشروعٍ لم تتركه في المنتصف، كلّ فكرةٍ عزمت على إتمامها، كلّ لحظةٍ استثمرت ما فيها، كلّ برنامجٍ ودورةٍ ومحاضرةٍ ولقاءٍ أخذت منه حدّ الارتواء!
كلّ دفترٍ ملأته، و قلمٍ أنهَيتَه، وكتابٍ قرأته، وحقيبةٍ حملتها، وخطىً سِرتَها، وساعة خَلَوتَ بها، كل هذا يشهد لك، كلّه ذاتَ يومٍ يَرفَعُك.
عندما يكون الإنسان أكثر وعياً مما حوله، قد يشعر بأنه غير مقبول من قِبل الآخرين، فيراه البعض مختلفاً أو متخلفاً أو غريباً.. لأنه ينظر للأحداث من منظور منطقي وعميق.. فحين يسبق الإنسان زمانه ومجتمعه بوعيه يعيش غربة حقيقية..
غربة تجعله يبدو مختلفاً في الرؤى والتعاطي مع الأحداث.. ينظر بمنظور معقول في حين يراها ضعاف العقول غير معقول.. لأنهم يتعاملون مع الأمور بسطحية تصل للسذاجة، والتقليدية والتقليد الأعمى والإنقياد..
هذا الأغتراب يمكن أن يسبب للشخص شعوراً بعدم الإنتماء وبغربة و وحدة ولكنه في نفس الوقت يمثل قوة فكرية، وبُعد رؤية، ونظرة ثاقبة للأحداث قد تؤدي إلي تغيير إيجابي في المجتمع أذا تم قبولها والعمل بها قبل فوات الآوان.