والله لنسيان الناس لك بعد موتك، أسرع مما تتصور، وأعجل مما تتخيل، وأنت ترى بنفسك في مجتمعك أن القريب في الدنيا لا يسأل عنك أحد منهم إلا القلييل، وأنت حي بينهم ! فكيف بعد موتك ؟فأحسن ثم أحسن العمل مع ربك، وكنّ فطنًا، وأكثر من بقاء شيء بفيد بعد موتك…..
الحمد لله إذ هيّأ الليل لمن يريد مناجاته؛ففي السّحَرِ نستغفر،وفي الثلث الأخير نستشعر قول ربّنا:هل من سائل؟ هل من داعٍ؟ هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ و كُلُّنا يا رب نسألُك فأعطنا،ندعوك فاستجب لنا،نستغفرك فاغفر لنا،و تب علينا إنَّك أنت التوابُ الرحيم.
هناك من يقضي معظم حياته في ظلم ونفاق وغدر وأعتداء وفساد لينال شيئا من متاع هذه الحياة وحطامها،، ولو أدرك أن هذا المتاع الذي يلهث خلفه قليل وإن كثر في عينه وقصير وإن دام له إلى حين لتوقف عن السلوك الشيطاني!!
وتمضي الأيام ويرتفع حجاب الوهم الدنيوي ويفقد الحطام بريقه ولمعانه فيتحسر هذا الإنسان ويندم على ما قدمت يداه من شر وجريرة!!
"الحياة مع القرآن مختلفة عن الحياة قبله مع مرور الوقت ستلحظ كيف أن أخلاقك ألفاظك تفكيرك طموحاتك .. سلامة قلبك مختلفة عن ذي قبل حتى علاقتك مع الله تصبح أقوى وأمتن ، تتضاءل الهموم أمامك عينيك وتدكّها بركة القرآن وما ضرّ لو فقدت ما فقدت وما زال القرآن يسكن جوفك وأحشائك".