⭐حلمٌ كان يُلاحقه... منذ الطّفولة... وهو يركض... بين الحقول... والأحلام الشّائكة... بحثاً عن الفراشات... كبر... وكبر حلمه... وصار يحمله... بين أوراقه ودفاتره... ويضعه بين عينيه... ويٌحلّق به... على أجنحة قلبه... في سماء الأمنيات... إنّه الحرّيّة...
⭐لن نحيد... عن هذا النّهج... الّذي خطّه لنا... إمامنا أبو عبد الله عليه السّلام... في عاشوراء... الرّسالة الحسينيّة... تذكيرٌ دائمٌ... بنهجٍ ثوريٍّ... لنتّخذه نهجاً للحياة... كي يُحيي... واقعنا المرير... وإرادتنا الميّتة...
⭐إستطاعت واقعة كربلاء... أن تحفظ... لنا الإسلام... وما زالت... حتّى اليوم... تملك قدرة الإستنهاض... لحفظ الإسلام... وتحقيق الأهداف... بصنع الإنسان... وبناء مجتمعٍ إنسانيٍّ... قائم على أسس... العدل والحرّيّة والمساواة... والإرتقاء بالإنسان... إلى أعلى... درجات الكمال...
⭐ودّعها وهو... يوسف أحلامها... وهو كالأكبر... في شبابه... أجمل قمرٍ... لن تبكي... مثل كلّ مرّةٍ... طالما إعتادت... مشهد الوداع... وعاد وإن طال السّفر... إلّا هذه المرّة... لم يعد... وبكته في قلبها طويلاً...
⭐واقعة كربلاء... كانت في بقاء الإسلام... أو محوه... والغالب هو... الإمام الحسين عليه السّلام... والمنتصر هو الإسلام... ومن لحقت... به الهزيمة... هو مشروع... يزيد وأهدافه...
⭐الرّسالة الحسينيّة... هي تهجٌ ثوريٌّ... لنيل حرّيّتنا وكرامتنا... الّتي لا تأتي... بسهولةٍ... دون فداءٍ وتضحيّاتٍ... فلا بدّ... أن نّحافظ عليهما... وندافع عنهما دائماً... بكلّ قوّتنا وعزيمتنا... وأن نّبذل... في سبيل ذلك... كلّ شيءٍ...
⭐أمّي الحنون الغاليّة... أبي العطوف الغالي... فكرة رحيلكما... كانت تهزّ قلبي... وتثير قلقي... وتُفزع هواجسي... بل كانت... من أكبر مخاوفي... الّتي كنت أتجنّب... مجرّد التّفكير فيها... حتّى أصبح الهاجس... حقيقةٌ مؤلمةً... كدّرت خواطري... وبعثرت أمنياتي...
⭐أثبتت عاشوراء... أن مصدر... قوّة المظلومين... هو إمتلاكهم للحقّ... ما أن تمسّكوا به... سوف ينتصرون... وأن الظّلم... عاقبته وخيمةٌ... فإن وقفوا بوجهه... مآله الهزيمة...
⭐أمّي الحنون الغاليّة... أبي العطوف الغالي... أيا من... تحت الثّرى... يا حبيبين... طال غيابهما... وطال معه بكائنا... رحلتما رغماً عنّا... كيف حالكما...؟ كيف بات جسديكما...؟ في رحلةٍ ستطول... وتتوالى فيها الفصول.... خريفاً بعد خريفٍ...