{طفل غزة} إلهي أنتَ خالقُنا جميعاً وتعلمُ كلَ شيءٍ في الخفايا تمزّقَتِ الحشا من فرطِ حُزني وضجَ القلبُ من ألَمِ الخلايا كفى يا حزنُ قد أنهكتَ جِسمي ودمرتَ العزائمَ والنوايا فردَ الحزنُ مهلاً أنتَ حُبي عشقتُكَ قبلَ الآفِ القضايا رأيتُك مسكَني وديارَ حُلمي وعمرُكَ خمسُ في أرضِ البلايا وحيداً كنتَ في أحدِ الليالي رأيتُك سآئلاً عني الزوايا تعانقني بعشقٍ واهتمامٍ ودمعُكَ كانَ أشبهَ بالهدايا فقلتُ وهل ترى ماقد جرى لي فهل تقوى على صبرِ الحنايا فحُزني فاقَ حزنَ الناسِ طُراً وحيداً عشتُ في زمنِ الرزايا أُكابدُ كلَ آهاتِ المآسي وتؤنسوني القنابلُ والشظايا مع الأشلاءِ عِشتُ وفوقَ رأسي ركامُ البيتِ من فعلِ البَغايا بكيتُ لأُسمعَ الحكامَ صوتي فصاروا يرقصونَ على بُكايا فصحتُ لأمتي حزني عظيمٌ أمَا تلقونَ آلافَ الضحايا فصموا السمعَ وابتهجوا بقتلي وألقَو للعدا كلَ التحايا أنا طفلٌ فقولوا أيَّ ذنبٍ فعلتُ لأشربَ اليومَ المنايا أيَا رباه فانصُرني عليهم دعوتُك فاستجب ربي دُعايا وخابَ الظنُ إلّا منك ربي رجوتُك فاستجب ربي رجَايا فلم أسمع لهم صوتاً مجيباً فثرتُ مجاهداً أحمي حِمايا فقالت أمتي أني مجوسي وإرهابي وشيعيُّ السجايا أباحوا لليهودِ بسفك دمي وأخْذِ نسائنا غصباً سبايا مسارعةً وهرولةً إليهم ولإسرائيلَ قد صاروا مرايا وحكامُ العروبةِ لا نراهم سِوى في العُهرِ أو رقصِ الصبايا فثارت في الحشا نيرانُ عزمي من الأنقاضِ أسرجتُ المطايا جهاداً في سبيل الله نبضي مع القسامِ في صف السرايا ومحورُ للجهاد نما سريعاً قضيتُنا لهم أولى القضايا #المقداد_شايم