أصلا الذي حج ورأى بعينه النفقات الضخمة التي يحتاجها حجه. والذي يقول أن الأسلاف كانوا يحجون مجانا فليجرب وليحج مجانا كما حج أسلافه على حمار ويحمل طعامه وشرابه ويبحث أين يقضي حاجته وأين ينام وكيف يتحمل حرارة مكة بلا تكييف وكيف سيتنقل بين المشاعر وأين سيبيت ومن سينظف مكانه.
الحج الاقتصادي من داخل السعودية يكلفك تقريبا ألف دولار وهي ربما نفس تكلفة سفرك لأي مدينة للسياحة.
والعمرة من داخل السعودية مجانية، إذن فلتعلم أن كل ما ستدفعه للسعودية في العمرة هو 80 دولار للتأشيرة وما سوا ذلك إما ضرائب شركات سياحية وإما تكلفة أكلك وشربك.
بعض الحمقى والجهلة يقبلون هذا الكلام ، ولا يكلفون أنفسهم دقيقة بحث في غوغل للتأكد من تهافت هذا الكلام بالأرقام.
الايرادات من نفقات الحجاج ممكن تصل إلى 12/15 مليار في السنين الاخيرة مقسمة بين مداخيل للحكومة السعودية و مصاريف الحجاج ونفقاتهم التي تذهب للأفراد والجهات الخاصة . هذه المداخيل لا تشكل ولا 0.3% من الناتج الداخلي الخام للسعودية ، ولا شيء من ميزانيتها السنوية حتى. الناتج الداخلي الخام للسعودية 1.1 تريليون دولار ، نفقاتها الحكومية لعام 2023 بلغت حوالي 350 مليار دولار، لو اعتبرنا ال 15 مليار من ايرادات الحج كلها تذهب لجيب الحكومة ( وهذا خلاف الواقع بل بعيد جدا لكن من باب المبالغة في الإلزام فحسب)، كم تبلغ أصل نسبتها من هذه الأرقام الضخمة ؟ ولا شيء. بل بالكاد تغطي جزءا صغيرا من نفقات السعودية على الحرمين والحج ، ففي 2019 بلغت تكلفت التوسعة 100 مليار دولار. هذا ناهيك عن مصاريف تأمين الحجاج وعمال الحرمين والصيانة وووو ... ثم أغلب مصاريف الحجاج تأخذها بلدانهم ووكالات الأسفار. تأشيرات الحج والعمرة تبلغ 80 دولار تقريبا فقط للفرد.
يعني ممكن السعودية تغلق الحج في وجه الأجانب او تفتحه مجانا بشكل كلي ولا يؤثر ذلك على ناتجها الداخلي او ميزانيتها شيئا يذكر.
الناس ينسون أنهم يتكلمون عن دولة اقتصادها بلغ عتبة التريليون.
أخي الحاج والمعتمر، الرسوم التي تدفعها للتأشيرة هي بالكاد مساهمة بسيطة منك فيما ينفق على الحرمين والحج والعمرة ... فلا يخدعنك أمثال هذا المبتدع.
سافر رجل لقرية نائية لعزاء قريبه، وكان ينتشر فيها الجهل، واستضافه أهل القرية، واجتمع عدد كبير منهم للوليمة فاستغل الرجل فرصة ليحدثهم عن بعض ما لا يسع المسلم جهله.
فجلس يحدث والناس لا يسمعون وكل منهم يكلم صاحبه ولا يكاد ينظر إليه أحد، فحدَّث مُدة ثم أَيِس أن يسمعه أحد فسكت.
فلما كان العام الماضي جاء لنفس القرية زائرا فقابله رجل فقال له : أنت فلان؟ قال : نعم، هل تعرفني؟ فقال له: "كنا في المجلس الفلاني في اليوم الفلاني السنة الماضية، ولا أذكر شيئا من حديثك إلا أني عرفت منك أن سيدي فلان (الميت) لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا، وإذا ذهبنا لزيارة قبره فإنا ندعو الله له، لا ندعوه هو، ومن يومها وأنا تركت الأمر."
قال الشيخ الخليفي:
[ الأمـر لـيـس بأرقـام المتابعيـن و إنمـا بأرقـام المتأثريـن و مـن تكونت عندهم قناعات. ]
وما دفعتم من أموال إلى أحد من الناس بغية أن يردّها إليكم بزيادة فلا ينمو أجره عند الله، وما أعطيتم من أموالكم إلى من يدفع بها حاجة تريدون بذلك وجه الله، لا تريدون منزلة ولا مثوبة من الناس، فأولئك هم الذين يُضَاعَف لهم الأجر عند الله.
- التفسير المبشر
قال ضحاك: فهو ما يتعاطى الناس بينهم ويتهادون، يعطي الرجل العطية؛ ليصيب منه أفضل منها، وهذا للناس عامة.
(وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ) هي الصدقة تريدون وجه الله.
وهي أن ابن تيمية أعلم شخص عاش على الأرض بعد النبي ﷺ، بما في ذلك أبو بكر وعمر، لأن ابن تيمية اطلع على جميع الأقوال و"حققها" بخلاف أبي بكر وعمر لأنهما لم يدرسا المنطق، وعلوم الآلة.
وطبعا الأئمة الثلاثة والإمام الأعظم لا شيء أمامه لأنه درس جميع أقوالهم واختار "الراجح" منها بخلاف الشافعي مسكين ما كان قويا في الحديث، ومالك مسكين ما كان يعرف علما غير ما عند أهل المدينة. وأبو حنيفة مسكين (في هذه عندهم حق)، وأحمد كان يفتي بتكفير الناس احتياطا مثل الخوارج الذين إذا تحيروا بين كفر شخص وإيمانه كفروه احتياطا إلى أن يثبت إسلامه.
وبعض كلام الخصوم من رمي السلفيين بالمبالغة في تعظيم ابن تيمية والألباني وابن عثيمين صحيح.
الدليل أن أسهل تهمة عندهم "هل أنت أعلم من ابن تيمية"؟ وابن تيمية قال عن فلان إمام إذن فهو إمام. وابن تيمية قال من كفر فلانا فهو أولى بالتكفير إذن فأنت كافر. وفتوى الطلاق ثلاثا إلخ... إلا في أثر مجاهد لسبب ما هنا ابن تيمية يصير بشرا يصيب ويخطئ.
رحمة الله على الجميع والجميع أئمة ومقامهم محفوظ، لكن لضيق الحروف تركت الألقاب.
الحديث المشهور جدا الذي يحفظه معظم الناس بسبب كتاب الأربعين النووية:
"من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب..." لا يعرف أكثر الناس تمامه كما رواه البخاري، لأن صاحب "الأربعين" لم يذكر آخر جزء فيه، وقيل أنه لم يذكره (والله أعلم) لأنها تخالف عقيدته.
بعض الناس يفتي في دين الله بغير علم ثم يقول في الآخر: "أنا لستُ شيخا"، كأن هذا معناه أن تجوز الفتوى بشرط أن أقول أني لست بشيخ أكون برأت نفسي من الحديث في دين الله بغير علم.