شعورُ أن يكون لباسكِ فضفاض، مُنتقبة ولا أحد يبصُر الخليقة التي أنعم بها اللّه عليكِ، تخرُجين بكامل عفّتك و حيائكِ، تَنتقين ألفاظكِ بعنايةٍ تامّة، تكتُمين ضحكتكِ، تتأدّبين في مشيتكِ، تُجاهدين في كلّ خطوة أن لا يصدُر منك ما لا يليقُ بمُسلمة حيِّية، تفوحُ منكِ رائحة الوقار وتعبقُ في أرجاء الطّريق، تشعرين كما لو أنكِ درّة ثمينة، لا تشبهين الكثيرات، هن متبرجات وأنتِ، أنتِ اللؤلؤ المكنون، يُفسحُ لكِ الطّريق كما لو أنّكِ ملكة الحياء، ينسدلُ ستارُ الاحترام لهيبتكِ، شعورٌ لا يمكن أن تعيشه فتاةٌ تربّع علىٰ قلبها حبّ التّزين و وضع مساحيق التّجميل، وارتداء اللّباس الذي لا يمتُّ لمسلمةٍ عفيفةٍ بصِلة، و ران التبرج على حيائها وقتَل فطرتها التي نشَأت عليها.
للّه درّكِ يا حَفيدة عائِشة!