أخاف..
فأقرأ كلام ابن القيم رحمه الله تعالى في شرح (السميع)..
الذي يسمع ضجيج الأصوات؛ باختلاف اللغات؛ على تفنن الحاجات؛ فلا يشغله سمع عن سمع، ولا تُغلّطه المسائل، ولا يتبرم من إلحاح الملحين في سؤاله
فأخاف أكثر؛ ذاك أني عبد قليل الصبر في السؤال، يئوس، سريع التململ، وقد تقعده الملمات عن أن ينبس ببنت شفة
فأجد شرح الإمام لِـ (البصير)..
الذي يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء حيث كانت من سهله أو جباله
وألطف من ذلك..
رؤيته لتقلب عبده، ومشاهدته لاختلاف أحواله
فإن أقبل إليه تلقاه، وإنما إقبال العبد عليه من إقباله
وإن أعرض عنه:
لم يكله إلى عدوه
ولم يدعه في إهماله
بل يكون أرحم به من الوالدة بولدها الرفيقة به في حمله، ورضاعه، وفصاله