يميل قلبي لـ سورة مريم أطمئن بقراءتها أحب لفظة "هو عليَّ هيّن" أحبّ نداء الله لـ مريم "ألا تخافي ولا تحزني" أتوقف كثيراً عند آية "فكُلي واشربي وقرّي عيناً"وأجد طمأنينة وراحة بال عندما أمرُّ بآية "وما كان ربك نسيًّاً".
-كم حسنة منكك ضاعت؟ تفعل الطَّاعات وتقوم الليل وتتلو القرآن وتستغفر ثم تغتاب وتهدي حسناتك للشخص الذي اغتبته حقيقة أنَّ الغيبة صاعقة تُهلك وأمر مُرعب أنَّه في حقِّ العباد، يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الغيبة ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ التي ﻻ ﺗﻜﻔِّﺮﻫﺎ ﺍﻟﺼَّﻼﺓ، ﻭﻻ ﺍﻟﺼَّﺪﻗﺔ، ﻭﻻ ﺍﻟﺼِّﻴﺎﻡ، ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺞ.
﴿لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ﴾ لا يوجد فرص ضائعة كل شيء فاتك لم يكن بالأصل لك، ولو تأملت كل ما أردته فلم تنله،لوجدت أنّ الخير كله كان في ألّا تناله، إن النجاة أحياناً في أن تفوتك الأشياء! إن رحمة الله في المنع لهي أبلغ منها في العطاء، ذاك أنّ العطاء اختيارك لنفسك وإن كان بكرم الله، أما المنع فهو اختيار الله لك بحكمته،وخيرة الله لعبده خير من خيرة العبد لنفسه وكل أقدار الله خير وإن أوجعتك
سترفض يوم القيامة أن تُعطي حسنةً واحدةً لوالديك و تقول "نفسي نفسي" و لكنك رُغماً عنك ستعطي الكثير و الكثير من حسناتك، بل و لربما جميعها، لشخصٍ أنت تكرهه و لا تطيقه، لأنك إغتبته في الدنيا