Смотреть в Telegram
وقال تعالى: (وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلّ شَيْء قَدِيرٌ) [البقرة:284]. وقال تعالى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالأرْضِ إِلاَّ فِي كتابٍ مُّبِينٍ) [النمل:75]. وقال تعالى: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِى الصُّدُورُ) [غافر:19]. وقال تعالى: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السماواتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) [لقمان:16]. وقال تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه) [الزلزلة:7-8]. وقال تعالى: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوء تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَا بَعِيدًا وَيُحَذّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءوفُ بِالْعِبَادِ) [آل عمران:30]. وقال جل وعلا: (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) [الإسراء:13-14]. وقال تعالى: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [الكهف:49]. وقال تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا) [النبأ:29]. فيا عبد الله، حاسب نفسك قبل أي عمل تقوم به هل هو لله أم لدنيا أم لشهوة، فإن كان لله فاستعن بالله ثم حاسب نفسك أثناء العمل وأخلص النية. وأخيراً حاسب نفسك بعد العمل أن لا يخالطه عُجب ولا رياء، ثم استغفر من كل نقص. أيها المسلمون: من فوائد محاسبة النفس: أنها تُذكِّر الإنسان وتبعث فيه الاستعداد للقاء الله -عز وجل- الذي سوف يكون بين يديه الحساب. ها هو الأحنف بن قيس كان يجيء بالمصباح فيضع أصبعه، ثم يقول: حسّ يا حنيف! ما حملك على ما فعلت يوم كذا ويوم كذا؟! ألك قُدرة على النار. ها هو عبد الله بن رواحة رضي الله عنه لما قُتل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في معركة مؤتة قام عبد الله بن رواحة وأخذ القيادة، ولم يكن قد ذاق طعاماً قبل ذلك، ثم تقدم وقاتل فأُصيبت أصبعه فارتجز، وجعل يقول: هل أنت إلا إصبعٍ دُميت *** وفي سبيل الله ما لاقيت يا نفس إلا تُقتلي تموتي *** هذا حياض الموت قد صليت وما تمنيت فقد لقيت *** إن تفعلي فعلهما هديت وإن تأخرت فقد شقيت ثم قال يا نفس: إلى أي شيء تتشوقين؟ إلى فلانة، فهي طالقة ثلاثة، إلى فلان وفلان العبيد هم أحرار لوجه الله، إلى البيت الفلاني هو لله ولرسوله. يا نفس مالك تكرهين الجنة *** أقسم بالله لتنزلنه طائعة أو لتكرهنه *** فطالما قد كنت مطمئنة هل أنت إلا نطفة في شنة *** قد أجلب الناس وشدوا الرنة ها هو يزيد الرقاشي -رحمه الله تعالى- كان يحاسب نفسه كل يوم ويتذكر الآخرة، ويقول: "ويحك يا يزيد! من ذا يصلي عنك بعد الموت؟! من ذا يصوم عنك بعد الموت؟! من ذا سيتصدق عنك بعد الموت؟! من الموت طالبه من القبر بيته، من الدود أنيسه، من التراب فراشه، من منكر ونكير جليساه"، ثم يقول: "أيها الناس! ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم ما تبقى من حياتكم"، ثم يبكي بكاءً شديدًا. وها هو تابعي آخر بلغ من العمر ستين سنة، فحاسب نفسه وحسب أيام عمره، فإذا هي «21500» زادت على العشرين ألف يوم، الله أكبر فصرخ، وقال: يا ويلتاه، لو عصيت الله في اليوم بذنب واحد سألقى ربي بعشرين ألف ذنب، فكيف لو كان في اليوم عشرة ذنوب أو مائة ذنب، ثم خرّ مغشياً عليه. وقال محمد بن واسع -رحمه الله تعالى-: "لو كان للذنوب ريح ما قَدَر احد أن يُجالسني". أخي الحبيب: حاسب نفسك لتعرف رصيدك من الخير والشر، حقوق الله هل وفيتها؟ حقوق العباد هل أديتها؟ ما حالك مع الصلاة هل تؤديها بشروطها وأركانها؟ متى آخر مرة بكيت من خشية الله؟ عينان لا تمسهما النار عينٌ بكت من خشية الله، وعينٌ باتت تحرس في سبيل الله. ما حالك مع كتاب الله؟ لا تكن ممن قال الله تعالى فيهم على لسان نبيه –صلى الله عليه وسلم-: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) [الفرقان:30].
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Бот для знакомств