غَادرتُ كُل ألاماكِن حَتى تِلك ألذِي وجدتُ فيِه ألامَان؛ أصبحتُ خاليِه مِن ألطمأنيِنه، مُليئه بالذعَر مِن كُل شئِِ حوُلي، مزق قلبِي ألبث، قُتِل روُحي ألأسَى و أللهف، مَا عُدت أُريِد ولا أتمنَى شِئ سِوى ألسَلام؛ أتمنَى أن يأتِي يومِِ و يُحيط داخِلي ألسَلام ألابَدي، أن أشعُر بالإنتمَاء فِي أماكِني، و أن أرتَاح فِي نوُمي، و أن لا يُقلِقُ فِكري، و أن لا يُخفِق قلبِي؛ أتمنَى أن يمَضي بقيِة عُمري فِي هدوُء، تعِبت مِن ضجيِج أفكَاري، و صوُت بُكائِي ألدائِم،أصبحتُ أنزعِج منِي ولا أريِد سمَاع صوُتِي؛ أريِد أن أمشِي فِي طريِقِِ مُليِئه بالزهوُر، أتلفنِي ألمَشي حافيِه فِي طريِقِِ مشوُكه، عثراتُها كثيِره أخرتنِي عن ألوُصوُل، أو بالاصَح سقط مِني شغفِي بيِن ألشوُك ولا يُمكِنُني إرجاعُه،لن أُكمِلُها؛ أتمنَى أن ألتقِي بأشخَاص يدوموُا معِي طويلاً،ولا يُلقوا ألكَلام ألجارِح مِثلما فعَل شخَصي و ألاصدقَاء، أريد شخصاً يُداوِي جُروحِي، و يمسَحُ دمعِي، يحتضِن حُزنِي، يمسِك يدِي تطمئِن روُحِي؛ أريِد ألوصوُل لغايتِي فأرهقنِي ألتمنِي، و أتعبتنِي أحلامِي ألتِي أراها يومِِ تلوُ ألاخَر تبتعِد عنِي و أرى تحقيقُها يصعَب، يُحزِنُني ألمِشي لوحِدي فالطرِيق و لن يُرافقنِي مؤنِس،كُل شِئ ساعَد عَلى تدميِري، كُل شَئ أطفأنِي . أمانِي . ٠ ٤ : ١٠ مَ .