أما نحنُ يا قلبي قد تخلينا .. عن الصُحابِ و الأهل والدُنيا فما لنا من ساندٍ أو مأوي من بعد اللهِ يؤنِسُنا، لا تجزع مني يا قلبي فمن مع اللهِ من ضدهُ أصبر وأحتسب ما هو إلا عمرٌ وينقضي يومٌ ويومينِ ونرتحلِوا .
في ظِل أهتمامك بما يُفضله الأخرين نسيت نَفسك حتىٰ أنتَ، لدرجة لما جاء الوقت وحد سألك بتَحب أي مديتش نفسك فُرصة، مأخذش منك الموضوع وَقت وقُلت - أي حاجة - رفقًا بنفسك فأنها تستحق ولو بِضع دقائق .
وليست الغاية مِن الشراكة؛ مَن يَعثر على زَلّات الآخر أولًا، و مَن يربع النقاش أوّلًا، ومَن يطغى علو صوته على صوتِ الآخر، كل شراكة ليست سباق ولا مُنافسة تحتمل الربح أو الخسارة، ولا تضْمّ قانونًا لا أبدأ، ما لا تبدأ أنت أوّلًا بالمُبادرة، الغاية الأولى والأخيرة، مِن تواجدنا قُرب الآخر؛ هو أن نتحرّر من قيودنا، وأن نقف أمامه، كمن يقف أمام مِرآته، أن نتحرّر حتى نظن أن التنفس إلى جانبهم يختلف، كتنهيدة مكتومة بعد ضيقٍ لا يُحتمل! -هالة الجبوري-
• أنتَ عارف أنهُ لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها بس مُش مؤمن بِها بالدرجة الكافِية، بتستصعِب أبسطها أحزان لدرجة اليأس حاسس دائمًا أنك لم تنال ما تستحق، لا يُكلفك يعني لا يُحملك الأستثقال الذي تشعُر به ما هو إلا ما يُجسده الشيطان و يُصدقه الأنسان .
(سبحان اللّٰه تسبيحاً يليق بجلال مَن له السُبُحات (١)، والحمد لله كثيراً يوافي نعمه ويكافىء مزيده على جميع الحالات ... ولا إله إلا اللّٰه توحيدَ. .. مُخَلِّصٍ قَلْبَه ... من الشكوك والشبهات، والله أكبر من أن يُحاطَ ويُدرّك بل هو مدرك محيط بكل الجهات، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم رفيع الدرجات. إلهنا: تعاظمت على الكبراء والعظماء فأنت اللّٰه الكبير العظيم، وتكرمت على الفقراء والأغنياء فأنت اللّٰه الغني الكريم، ومننت على العصاة والطائعين بسعة رحمتك فأنت اللّٰه الرحمن الرحيم، تعلم سرنا وجهرنا وأنت أعلم بنا منا فأنت العليم.
ما أنتَ كُنت مبسوط لما وصلت فالطريق الي مشيت فيه لوحدك، ليه دلوقتي بتتهز فرحتك حُزنًا علىٰ من لم يأتي، ألم تكُن الوحدة تأسُرك مالي أراك مُثقلًا بالخيبات؟.
أصحاب قلب المشاكِل لصالحهم لما يكونوا هُما الغلطانين وأنتَ كشخص طبيعي بيدافع عن حقوقة فالزعله، يعتقدو أنك بتنافسهُم فقلب الطرابيِزة فيصدمك بأسلوب مُلتوىٰ مُعتادٍ هو عليه بمثابة أنا الأُستاذ فسرقة الأدوار.