تناول فنجان قهوة على السحور لتجنب الصداع خلال الصوم !! الإحساس بالصداع أمر طبيعي خلال ساعات الصوم ربما لأسباب الجوع أو العطش، وربما لامتناعك عن التدخين أو شرب القهوة والشاي. ويعد تناولك لفنجان قهوة على السحور قادرا على أن تتخلص من الصداع خلال فترة النهار، وهذه نصيحة من الدكتور تامر بهنسى مستشار التغذية العلاجية، حيث ينصح بتناول فنجان قهوة على السحور حتى يعوض الجسم مادة الكافيين التى يفتقدها والتى تسبب الصداع وحتى تتجنب الجفاف وانخفاض مستوى السكر فى الدم وقلة النوم. ولأن الكافيين مادة محفزة للجهاز العصبى فلابد من وجودها داخل الجسم من خلال القهوة أو الشيكولاتة والكولا ولأن الجسم تعود عليها فعليك بها بفنجان قهوة واحد. ويمكنك الوقاية من الصداع فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان: – إذا كنت معتادا على تناول الكافيين من أى مصدر عليك ألا تحرم جسمك مرة واحدة. – إذا كنت من عشاق تناول الشاى والقهوة فعليك بفنجان واحد من أحدهما على السحور وليس الإفطار. – ابتعد عن تناول المسكنات خلال السحور أو الإفطار. – عليك بتناول سحور متزن يحتوى على الكربوهيدرات مع شرب كمية ملائمة من الماء.
أهمية تناول البيض المسلوق على السحور !! يمكن اعتبار البيض المسلوق وجبة سحور متكاملة حيث تساعد على عدم الشعور بالعطش أو الجوع وتخلص الجسم من شعور الخمول أثناء فترة الصيام بالكامل كما أنها لا تسبب المشكلات المعوية المعروفة وآلام البطن سواء أثناء الصيام أو بعد الإفطار لأنه سهل الهضم والإمتصاص. ومن فوائد البيض أيضاً للصائم أنه يمد الجسم بالطاقة لإحتوائه على البروتين والدهن والفيتامينات والهرمونات والأملاح المعدنية وهيدرات الكربون التي تساعده في تحمل يوم طويل في الصيام.
فهذا الأنزيم هو سائل التنظيف الذي يتم استعماله في غسّالة الصحون ( والتي هي دماغك) لتنظف الأطباق (والتي هي خلايا دماغك) من المركبات السامة, وعدم السّماح بتراكمها.
القاعدة الثانية
هي النوم الصّحي أي لمدة تتراوح بين 7-9 ساعات للبالغين, لتعطي لدماغك القدرة على تنظيف ما تراكم من مركبات ضارة بين خلاياه طوال اليوم.
تصوّر !! كل ذلك يحدث وأنت نائم..... ولا تشعر بشيء.
عندما تم تحليل أدمغةً لجثث مرضىً قد قَضوا - وكانوا قبل موتهم مصابين بمرض الزهايمر أو فقدان الذكرة - تمّ ملاحظة أنّ هناك: *ترسبات كبيرة Plaque* أو ما تعرف كيميائياً *بمركبات البيتا أميلويد Beta-amyloid* *بين الخلايا العصبية داخل أدمغتهم.*
في الواقع هذه الترسبات كانت هي السبب الحقيقي وراء *مرض الزهايمر أو فقدان الذاكرة* الذي أصاب هؤلاء الأشخاص في نهاية العمر.
فكّر العلماء وقالوا ماذا لو استطعنا أن نزيل هذه الترسبات من بين الخلايا العصبية ! أليس من الممكن أن يستعيد المريض قدراته العقلية والإدراكية. وبعد محاولات وتجارب واستعمال أنواع مختلفة من الأدوية, باءت كل المحاولات بالفشل ولم يكن لهذه الأدوية والعقاقير من فائدةٍ تذكر.
فقرروا في نهاية المطاف أن يخطوا خطوة إلى الوراء, ويعودوا إلى أصل المشكلة, فبدأوا بالبحث *لمعرفة أسباب تراكم هذه الترسبات بين خلايا الدماغ*
وشرعوا بالتقصي وراء الأسباب والعوامل التي تُحفز أو تزيد حدوثها. وهنا كانت الصدمة .....
إنه *هرمون الأنسولين مرةً أخرى.* هو سر سعادتنا وشقائنا في آنٍ واحد.
هل سمعت عن النظام الجليليمفاوي Glymphatic System والذي تم اقتراحه أو افتراضه سنة 2013
من قبل عالمة الأحياء الدنماركية مايكن نيدرجارد Maiken Nedergaard , هي وفريقها البحثي الذي كانت تقوده في كلية الطب بجامعة روتشستر Rochester في نيويورك ، من أجل دراسة وظائف النوم, وهي تعمل اليوم كأستاذ في مركز العلوم الأساسية والترجمة العصبية في جامعة كوبنهاجن.
يقترح هذا النظام بأن الدماغ لديه شبكة من القنوات التي تُطهر السموم وتغسلها بالسائل الدماغيّ الشوكيّ, فهو أشبه بنظام تصريفٍ للنفايات والسموم الضارة في الجسم ...
الجهاز الجليليمفاوي ينشط هذا النظام أثناء النوم ليبدأ الدماغ بتنظيف نفسه ويطرد كل المركبات السامة التي تراكمت أثناء العمل والنشاط والتفكير طوال اليوم, بما فيها مركبات الأميلويد هذه ومركباتها الثانوية.
أهمية النوم
لقد كنا نعرف خلال العقود المنصرمة بأن النوم ضروري لتشكيل الذكريات وتوطيدها ، وأنه يلعب دورًا مركزيًا في تكوين روابط عصبية جديدة واصلاح الروابط القديمة. ولكن لم نكن نتخيل بأن الدماغ يقوم بتنظيف خلاياه أثناء النوم.
لقد كان الإعتقاد السائد بأن تنظيف الدماغ يتبع للجهاز الليمفاوي Lymphatic system والذي يعتبر الحارس النشيط للجهاز العصبي,
ولكن يبدو أن خلايا الدماغ ودهاليزه تعتبر ،بعيدة المنال عن سلطة الجهاز الليمفاوي هذا بالإضافة إلى كون الدماغ جهازاً فائق النشاط في الجسم, ولربما يستهلك حوالي 20% من الطاقة التي تزودها لجسمك يومياً, الأمر الذي سيُصعب المهمة على الجهاز الليمفاوي وحده.
بعد ذلك بزغت نظرية جديدة تقول بمبدأ التدوير الذاتي Autorecycling
أي أن خلايا الدماغ تقوم بتدوير نفاياتها ذاتياً وتعيد تنظيف نفسها, وحين تفشلُ الخلايا بهذه المهمة تتراكم ترسبات الأميلويد ليصاب المرء بمرض الزهايمر.
ولكن Maiken ترى أن خلايا الدماغ مشغولة تماماً طوال اليوم وليس لديها الوقت الكافي لتقوم بتدوير نفاياتها ذاتياً.
فلا بد من أن يكون هناك نظام تنظيف ذاتي خاص بالدماغ وهو كما قلنا النظام الجليليمفاوي المقترح حديثاً. والذي ينشط فقط أثناء النوم.
للأسف هرمون الأنسولين عند إفرازه وارتفاعه في الدّم يعيق عملية التنظيف الجّارية هذه داخل الدماغ, الأمر الذي سيسمح بتراكم كمياتٍ أكبر من ترسبات (الأميلويد ) بين الخلايا العصبية في الدماغ.
أما الأخبار السّارة فهي أنّ الخالق وهبنا سلاحاً فعّالاً للتعامل مع هذه المشكلة. هذا السلاح هو الانزيم المهدئ للأنسولين Insulin Degrading Enzyme ما يعرف اختصاراً بـ IDE والذي يعلب دورين هامين في آنٍ واحد :
الأول هو إعاقة وتعطيل عمل الأنسولين. والثاني هو تحطيم بروتينات الأميلويد وتخليص الدماغ منها.
وبالتالي لك أن تتصور ما تفعله في جسمك بتناولك المفرط للكربوهيدرات والسكريات وخصوصاً عند المساء.
فكلما استهلكت سكريات أكثر سيتم إفراز كمياتٍ أكبر من الأنسولين ... الأمر الذي سيعيق عمل أنزيم الـ IDE , ( لأن هذا الأنزيم سيكون مشغولاً بالعمل في إعاقة الأنسولين بدلاً من العمل على تحطيم الأميلويد ) ,
وبالتالي الترسبات في دماغك ستزادد أكثر وأكثر.
لذلك عليك أن َتَتعلم
القاعدة الأولى في التغذية السليمة,
والتي تساعدك في وقاية جسمك وتحمي عقلك من الزهايمر في المستقبل وهي :
لا تأكل قبل النوم بـ 3 ساعات ولا تكثر من السكريات
السبب: لكيلا تنام ومستويات الأنسولين ما زالت مرتفعةً في دمك.
فذهابك للنوم وتراكيز الأنسولين في أدنى مستوياتها في دمك , ستتيح الفرصة -كاملةً- لأنزيم الـ IDE بالعمل في تحطيم بروتينات الأميلويد , الأمر الذي سيوقف تراكم الترسبات بين خلايا دماغك قدر المُستطاع .