قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وكثير من الناس إذا رأى المنكر أو تغيُر كثيرٍ من أحوالِ الإسلام جزِع وكلَّ وناحَ كما ينوحُ أهل المصائب، وهو منهي عن هذا؛ بل هو مأمور بالصبر والتوكل والثبات على دين الإسلام ، وأن يُؤمن بأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وأن العاقبة للتقوى، وأن ما يصيبه فهو بذنوبه فليصبر، إن وعد الله حقٌ، وليستغفر لذنبه، وليُسبح بحمدِ ربه بالعَشي والإبكار ".
*▫️إضاعة صلاة الفجر والنوم عن أدائها في وقتها وذلك من أكبر المحرمات ومن أعمال المنافقين.*
*📚 مجموع فتاوی ابن باز (424/3)*
*وقال العلامة ابن عثيمين رحمة الله عليه*
*▫️ ينبغي للإنسان أن يستحضر هذا وهو يصلِّي الفجر , وهو أنَّ الملائكة الموكَّلين بحفظ بني آدم مجتمعون في هذه الصلاة ، وكذلك عند صلاة العصر ،* *لكننا والله نغفُل كثيرًا حتى تمُرّ بِنَا هاتان الصلاتان ، وكأنهما بقية الصلوات ،وهذا أمرٌ سببه الغفلة عن هذه الأمور العظيمة ، وإلا فإنك لو استحضرت وأنت تصلي الفجر أن ملائكة الليل وملائكة النهار شاهدون معك في هذه الصلاة ، وكذلك في العصر ، *لوجدتَ لهاتين الصلاتين شأنًا كبيرًا ، وأمراً عظيمًا ، لا تجده في غيرهما .*
هذه العبادة العظيمة الصلاة على النبي ﷺ - يغفر الله بها الذنب - ويفرج الكرب - ويكفِي هم الدنيا والآخرة ومعناها: اللهم اذكر نبيك عندك في الملأ الأعلى بالثناء الحسن والذكر الجميل.
﴿فانقلبُوا بنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يمسسهُم سُوء واتّبعوا رضوان الله والله ذو فضلٍ عظيم﴾[آل عمران: ١٧٤] قال الإمام القرطبي رحمه الله : «لمّا فوضوا أمورهم إليه، واعتمدوا بقلوبهم عليه؛ أعطاهم من الجزاء أربعة معان: النعمة، والفضل، وصرف السوء واتّباع الرضـا، فرضاهم عنه ورضي عنهم».
- قول زكريا - عليه الصلاة والسلام - :﴿وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً﴾، فقد قيل إنه دعاء المسألة ؛ والمعنى إنك عودتني أجابتك وإسعافك ولم تشقني بالرد والحرمان فهو توسل إليه تعالى بما سلف من أجابته وإحسانه" .