مدارات العلو
كلما ارتقى شهيداً منا إلى الخلود، وحلق في مدارات العلو؛
نقيم له مأتم، ومجالس عزاء!
نتلو الفواتح، والصلوات لروحه الطاهرة..
نعزي أهله بفقد عزيزهم ،،
نقاسمهم أحزانهم؛ كون كل شهيدٍ عزيزٌ علينا جميعاً!
ولكن؛
بشكل متفاوت ليس الجميع كما الأهل في الحزن!
أما أنت يا "سيد"
عندما كنت أنت الفقيد،
تقرحت قلوبنا جميعاً....!
أصبح هذا الخبر رزية أفئدتنا جميعاٍ..!
فاجعة أرواحنا كلنا..!
رغم اختلاف انتماءاتنا كان مأساتنا الكبيرة!
ومصابنا الجلل، وجرحنا الغائر.
وحرق قلوبنا المتلظي!
وكأنك شهيد كل واحدٍ منَّا، لا فرق بين الجميع.
الجميع فقد روحه، الجميع فقد نبضه!!
كل قلوبنا تنبض بالقهر ..
قُهرنا نعم قُهرنا..
بكينا نعم، بكيناعاطفةً وليس انكسار.
تألمنا "جدا"
أوجعنا فراقك.
كان وقع الخبر كالصاعقة على قلوبنا.
كان وقع الخبر ثقيلا علينا..
آثاره لن تمحى أبداً ما حيينا!
إنه فاجعة العمر،، وكارثة الدهر،، ومآساة الزمان...
إنه الصدمة المتكررة، التي تتردد على قلوبنا كلما قرأنا كلمة (الشهيد) تتقدم اسمك.
كلما قرأنا (قدس الله سره) تلحق الاسم الشريف.
كلما قرأنا عبارة (رضوان الله عليه).
كلما سمعنا نبرات صوتك.....
يحق لنا ذلك.
لقد ارشدتنا إلى رضوان الله، وربيتنا على طاعته، وامتثال أوامره.
ومن شهادتك تعلمنا إن الحياة هي دار البناء، والإعداد للآخرة.
هي دار الجد، والجهاد.
هي دار الكد، والعناء.
هي دار المشقة، والتعب.
هي دار العمل، والكدحُ للقاء الله.
ومن يخرج منها بغير رضوان الله فقد خسر.
ومن لم يفز بنيل الشهادة فقد فَقِدَ الكثير، وفاتته فرصة الضمان والفوز.
#زينب_الحسنhttps://t.center/hurofjehdyyh