المكان ليس مكاني و لا الأشخاص اشخاصي أنا ضائعة مع هذه البيئة الغريبة لا استطيع فرد اجنحتي بحرية أنا مقيدة و لا احد يستمع لي ما هذا الشعور و ما هذا الاحساس:
أُُناجيك.. ولستُ الفَقيه بأسلوبِ الرَّقائق، ولساني غير فَصيح، ودَربي غير صَحيح أنا الَّذي لا أملك سوى حسن الظَّنِّ بك، وأُحارب هوى نفسي باليَّقين، وأتلعثم حاليًّا بكلِّ الكلمات عدا ندائيَّ بالرَّجا: يا ربّ!
في كل مرة أتعهد بأن هذه ستكون رسالتي الأخيرة لك لأنك لم تعد شيئاً مهماً في حياتي! وبعد عدة أيام أقوم بكتابة رسالة أخرى مضمونها -أنني أحتضر شوقاً إليك - رغم أنني أعلم بأنك لا تستحق كل هذا ولطالما أحزنتني كثيراً ، ولكن من الصعب أن يكره المرء شخصاً قد ترك أثراً عميقاً بداخله.
في عمرنا العشريني ربما النضج يجعلنا أكثر هدوءاً وأقل اندفاعاً.. يجعلنا نرى الأشياء على ما هي عليه بوضوح تماماً دون اي استفتاء... يجعلنا نرى أبعد بكثير من موضع قدمنا، نرى مآلات الطرق التي يمكن لنا أن نسلكها، فنتخير ما يناسبنا منها. ويجعلنا نعيد النظر في وجهتنا وكيفية سيرنا إليها، ونعيد ترتيب أوراق حياتنا، فنضع كلاً منها موضعه المناسب، هنالك المهم والأهم والذي لا قيمة له. نضجنا وكمية إدراكنا هي التي تحدد ماذا؟ ولماذا؟ وكيف؟ وإلى أين؟...♡