دخلت مطبخي لأعد لهم ما تيسر، فلم أجد شيئا فصرت أفتح البوتجاز وأغلقه بلا وعي فالبيت خاو على عروشه وليس عندنا ما نسد به رمقنا فبحثت في اليبت يمنى ويسرى بلا جدوى فأخيرا وجدت بعض الفكة فقررت أن أحضر لهم زجاجتي مشروب بارد من البقالة وخاصة أخي لن يمكث كثيرا، وفجأة وقف في الباب أخي وزوجته وصديق له أول مرة يزورنا فأعددت الزجاجتين لصديق أخي وزوجته وكوب ماء وضعته أمام أخي وقلت له أعرف أنك تحب السفن آب فشرب منه رشفة فعرف أنه ماء . وإذا بصديقه يقول أنا أشعر بمغص والسفن آب مريح لمعدتي فأعطني إياه.. هنا كدت أدخل في أظفاري.. وأنقذني أخي حين قال: دعني أتممه لك من المطبخ.. وبعدها سمعنا صوت الزجاجة وهي تنكسر فعاد وقال لصديقه للأسف اندفقت مني وكسرت الكأس..ولكن لا بأس سأذهب للبقالة لأجلب غيره، فرفض صديقه وقال لا داعي فليس لي فيه نصيب.. وهم منصرفون دس أخي بين يدي مبلغا من المال وقال لي لا تنسي تنظيف المطبخ من السفن آب حتى لا يجلب النمل وودعني بابتسامة..
فمن له أخ فلا يبتئس ولا يحزن فبين يديه ثروة......