°°
تعبت نفسك من الطريق وتشتّت روحك من تشعّبه وزهقت خطاك من وعورة المسير...
تذكّر أن جهادك ثباتٌ لأخيك، وأنّ طريقنا ليله طويل، وسراجه المضيء علمك، وخطواته الثّابتة صلاحُك، لن يقيَك الحياد عنه إلّا تقواك، زادك الصبر والمحبّة والشّوق؛ محبّة خالقك تعالى الباعثة على استمرارك على هذا الطريق إلى أن تلقاه.
طريقنا محفوف بالابتلاء ربّما ستسأل نفسك لِمَ كلّ هذا؟
ستجيب بنفسك حين تقطف ثمار العلم:
لئِن كان ما سأجنيه من الابتلاء كحلاوة ثمار العلم بالله تعالى والأنس به سبحانه:
فهل من مزيد؟
كان من سلفنا من يقطع بلدانًا لحديث!
أتُراهم أفنوا أعمارهم في العلم عبثا؟
ها هي آثارهم وأعملهم ننتفع بها إلى يومنا هذا عاشوا ليحيوا الأمّة فأُحييتِ الأمّة بهم.
العلم نفيس ولا يتأتّى إلّا بنفيس؛ العمر والوقت والمجاهدة والمكابدة والصّبر والمشقّة...
أعدّ نفسك ليوم اللقاء وغطّ ثغرك كما يرضى الله.
#قم_والزم_ثغرك_كفاك_أعذار 👌🏻📚✍🏻