الوقوف على الأطلال الكامنة في أعماق الفؤاد أنكى إيلامًا.. من الوقوف على الأطلال الحسّيّة!
فأطلال الشِّغاف لا تغيب كأطلال السهول والشِّعاب..بل يبقى القلب يتلفّتُ إليها مادام يبصرها رابضة على أرضه..
وهذا هو مكمن آلامه..
ومبعث أشجانه..
ومسرى ذكرياته..
وَلَقَدْ مَرَرْتُ عَلى دِيَارِهِمُ
وطلولها بيد البِلى نهبُ
فوقفت حتى ضجّ من لغب
نضوي ولجّ بعذلي الركبُ
وَتَلَفّتَتْ عَيني، فَمُذْ خَفِيَتْ
عنها الطلول تَلفّت القلبُ