• إذا قال قائل بمَ يكون الإخلاصُ في طَلبِ العِلم؟
• قلنا: الإخلاصُ في طلب العِلم يكونُ بأن تَنوي أمورًا:
١- الأمر الأول: امتثال أمر الله: لأنّ الله تعالى أمرَ بذلك فقال: {فَاعْلَم أنَّهُ لَا إِلَهَ إِلّا الله واستغفِر لِذَنبِك}. وحثّ سبحانه وتعالى على العلم، الحثُ على الشَّيء يَستَلزِمُ محَبّته والرضا به والأمرُ به.
٢- الأمر الثاني: حفظ شريعَةِ الله؛ لأنّ حفظ شريعة الله يكون بالتعلّم، والحفظ في الصّدور، ويكون بالكتابة.
٣- الأمر الثالث: حماية الشريعة والدّفاع عنها؛ لأنّه لولا العلماء ما حُمِيت الشريعة ولا دافعَ عنهَا أحد.
٤- الأمر الرابع: اتّباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، لأنّكَ لا يُمكِنُ أن تتّبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة.
• فهذه أمورٌ أربعةٌ كُلُّها يتَضَمَّنُها قولنا: إنّه يجب الإخلاصُ لله في طلَبِ العلْم.
« شَرحُ حِــليَةِ طَالِبِ الْعِلـم للشَّـيخ ابن عُثيمين - رحمه الله - صـ ١٦-١٧».