❓ هل سألت نفسك يوما
#لماذا_يريد_الله_منا_أن_نصلي ؟
❓لماذا الصلاة هي خير العمل وعمود الدين ؟
إذا نظرنا إلى سائر الواجبات، نجد الجهاد مثلا فيه كثير من المشقة والتضحية، وقد يُسفك دم المجاهد ويُقطَّع إلى أشلاء...
لكن تبقى الصلاة خير العمل رغم أنها لا تتطلب هذا المجهود..
❓لماذا ؟
لأن الصلاة هي العمل الوحيد الذي يعتبر
#ارتباط مباشر للعبد بالله،
العمل الذي يمثل المعنى الحقيقي
#للعبودية، ويجعل العبد في مقام الذل والخضوع لأقصى الدرجات أمام مولاه..
و هذا ما لا نجده بأي عمل آخر..
نعم الدعاء مثلا هو ارتباط بالله، ولكن من أجل مصلحة او حاجة حتى وإن كانت أخروية..
✔️ لكن الصلاة الحقيقية هي ارتباط بالله
#من_أجل_الله، والعبد هو في أقصى درجات الخضوع في الركوع والسجود بحيث يمرغ رأسه بالتراب أمام مولاه!
لذلك الرواية العجيبة حقاً أن الله
#ينظر و
#يقبل على العبد أثناء الصلاة،
حيث ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): 《إِذَا قَامَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فِي صَلَاتِهِ،
#نظر اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ -أَوْ قَالَ:
#أقبل اللَّهُ عَلَيْهِ- حَتَّى يَنْصَرِفَ.. وَأَظَلَّتْهُ الرَّحْمَةُ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ إِلَى أُفُقِ السَّمَاءِ، وَالْمَلَائِكَةُ تَحُفُّهُ مِنْ حَوْلِهِ إِلَى أُفُقِ السَّمَاءِ، وَوَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً قَائِماً عَلَى رَأْسِهِ يَقُولُ لَهُ:
👈🏻أَيُّهَا الْمُصَلِّي
#لو_تعلم مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ، وَمَنْ تُنَاجِي؛ مَا الْتَفَتَّ وَلَا زِلْتَ مِنْ مَوْضِعِكَ أَبَداً》[١]
☝️🏻 علينا أن نضع هذا الحديث دائما أمام أعيننا لتحصيل حضور القلب،
فهذا أمر عظيم جدا أن ينظر الله إلى العبد..
ومن قلة الأدب أن نناجي الله ونتكلم معه و نخاطبه ونحن غافلين عنه وفكرنا و عقلنا بمكان آخر..
❗️و الخسران العظيم أننا سوف نخسر نظرة الله وإقبال الله علينا عندما ينشغل قلبنا بغيره تعالى،
👈🏻 وفي الواقع إذا صلينا بدون حضور قلب فكأننا لم نصلي!
نعم لا يمكننا أن نترك الصلاة ولكننا لم نحقق الفائدة المرجوة من الصلاة..
فهذه الصلاة التي تكون بلا حضور قلب هي صلاة فارغة قد يضرب بها وجهنا!
فعن النبيّ (ص) : 《إنّ من الصلاة لما يُقبل نصفها وثلثها وربعها وخمسها إلى العشر ، وإنّ منها لما يلفُّ كما يلفُّ الثوب الخلق ، فيضرب بها وجه صاحبها، وإنّما لك من صلاتك ما أقبلت عليه بقلبك》[٢]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[١] الكافي ج٣، ص ٢٦٥
[٢] جواهر البحار، ج ٨١، ص ٢٦٠