من عجائب هذا الزمان أنّك ترى الجاهل الذي لا يفقه في الدين شيء، يُضعف الأحاديث، ويسفّه أقوال الأئمة، ويستنقص من العلماء، ويفتي في مسائل لو وقعت في عهد الخلفاء الرّاشدين لجمعوا لها أهل بدر.
ويريد من العامة أن يرفضوا أقوال من أفنوا أعمارهم في طلب العلم ليأخذوا بقوله!
يا هذا لا يوجد في كتاب الله عزوجل أو سنة رسوله ﷺ تعارض وتناقض أبدًا، التّعارض والتّناقض في عقلك القاصر في العلم، والقاصر في الفهم، والقاصر في التدبر.
قال الشاطبي في الموافقات (٣١٤/٤ ): السُّنة راجعة في معناها إلى القرآن؛ وهي التي تبيّن مجمله، مثل قوله تعالى: ﴿وأقيموا الصلاة﴾ فإن كيفية إقامة الصلاة مجهولة تحتاج إلى بيّان، وقد بيّن النبي ﷺ في السنة كيفية إقامة الصلاة بقوله وفعله.
ومنكر السّنة كافر بإجماع العلماء.