قال
الله تعالى في كتابه :
﴿ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ﴾
اذا وقفنا على عنوان الصالحين فالقران الكريم تارةً يعبّر بمن عمِل صالحاً ، وتارةً يعبّر بالصَالحين ..
فإتصاف الإنسان بكونه من الصالحين ، غير إتصافه بأنه ممن يعمل عملاً صالحاً ، ورد في الدعاء الشريف : «
اللهُمَّ برَحمتكِ في الصَالحِينَ فَأدخِلنَا وفِي علِيينَ فَأرفَعنَا »
فالإنسان الصالح هو المتَقوّم بعنصرين :
الأول : إنّ الصلاح طبعهُ ، فلا يفكر إلا في الصالح ولا يصدر منه إلا ما هو صالح لان الصلاح متمركزٌ فيه بحيث أصبحَ طبعاً له ..
والثاني : إنّ الصالح ما كان صلاحهُ في نفسهِ منشأً لصلاحِ غيره : ﴿ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَىٰ ۖ ﴾ ، فرق بين من هدايته ذاتية لهُ ، فهي نورً لنفسه ونورً لغيره ، وبين من لايستطيع أن يهدي إلّا أن يُهدى بحيث تكون هدايته غيريةً اكتسابيةً فالأول هو الصالح والثاني هو المتقّصّد والمتّكلّف للصلاح وفرق بينهما ..
إذا نظرنا لشخصية السيّدة أُم البنين «عليها السلام» وجدنا انّ هذهِ الشخصية الجليلة هي من القسم الصالحين هي من عباد
الله الصالحين ..
﴿ فَصِرتِ قدوَةً لِلمُؤمِنَاتِ الصَّالِحَاتِ، لأَنَّكِ كَرِيمَة الخَلائِق، عَالِمَةً مُعَلَّمَةً، نَقيَّةً زَكِيَّةً ﴾
.
#السيدة_أم_البنين #العالمة #عليها_السلام#عظم_الله_أجورنا_وأجوركم