في رسالة الحقوق المروية عن الإمام السجاد علي بن الحسين ( عليهما السلام ) :
" وأمّا #حقّ المستشير : فإن حضرك له وجه رأي جهدت له في النصيحة وأشرت عليه بما تعلم أنّك لو كنت مكانه عملت به. وذلك ليكن منك في رحمة ولين، فإنّ اللين يؤنس الوحشة، وإِنّ الغلظ يوحش موضع الأنس. وإِن لم يحضرك له رأي وعرفت له من تثق برأيه وترضى به لنفسك دللته عليه وأرشدته اليه ، فكنت لم تألُهُ خيراً ولم تدّخره نصحاً، ولا حول و لا قوّة إِلاّ باللّه.
وأمّا #حقّ المشير عليك : "فلا تتهمه فيما لا يوافقك عليه من رأيه إِذا أشار عليك. فإنّما هي الآراء وتصرّف الناس فيها واختلافهم ، فكن عليه في رأيه بالخيار إِذا اتّهمت رأيه ، فأمّا تُهمته فلا تجوز لك إِذا كان عندك ممّن يستحقّ المشاورة . ولا تَدَع شكره على ما بدا لك من إِشخاص رأيه وحسن وجه مشورته ، فإذا وافقك حمدت اللّه وقبلت ذلك من أخيك بالشكر والإرصاد بالمكافأة في مثلها إِن فزع إِليك ، ولا قوّة إِلاّ باللّه" #سعد من اطاعكم و #شقي من خالفكم