📖 روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ومن صام من رجب اربعة وعشرين يوما ، فإذا نزل به ملك الموت (عليه السلام) تراءى له في صورة شابّ أمرد عليه حُلّة من ديباج أخضر على فرس من خيل الجنان وبيده حرير أخضر ممسّك بالمسك الاذفر، وبيده قدح من ذهب مملوّ من شراب الجنان فسقاه اياه عند خروج نفسه يهون عليه سكرات الموت ،
ثم يأخذ روحه في تلك الحريرة ، فيفوح منها رائحة يستنشقها أهل السماوات السبع فيظل في قبره ريّان ، ويبعث ريّان حتى يرد حوض النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .
دائمًا ما أتأملُ هذا السّلام وأغرقُ مُحتارةً بتفاصيلهِ فيشُّدني ذلك الصبر والبأس الذي كان عليه إمامنا الكَاظم سلامُ الله عليهِ
رُغم التقييد والتضييق الذي كان يطوّقه من كُلِّ جانب والغصص الذي تجرّعها ألمًا إلا أن قلبه كان ينبضُ بعشقِ الله في كُلِّ لحظة فكانت نفسه مُطمئِنة لأنه استمدّ قوته من القوي العزيز ..
اليوم سألت السيد سعيد الصافي، عن قصيدة " هذا الغريب منين " وعن سر بقاء هذه القصيدة التي تتجدد مع كل ذكرى. قال: كنت برفقة الأخ الملة باسم الكربلائي، في العاصمة السورية دمشق عام 2000م ترخصت من الملة ودخلت صليت ركعتين على نية التوفيق، ثم توجهت صوب حرم الإمامين الكاظميين عليهما السلام، وطلبت من الإمام الكاظم ع أن يأخذ بيدي في هذه القصيدة، ثم اخذت اكتب هذا الغريب منين، وأخذت مني ساعة ونصف تقريباً.